الاقتصاد

سوس ماسة تفكر في السياحة بشكل آخر..

تحت شعار “سوس ماسة تفكر في السياحة بشكل آخر” المجلس الجهوي للسياحة ينظم لقاءً نوعيًا يومي 30 شتنبر و1 أكتوبر بأكادير

في سابقة تؤشر على دينامية جديدة في التفكير السياحي بالجهة، ينظم المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة بشراكة مع ولاية الجهة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، فعالية كبرى تحت شعار “لنفكر في السياحة بشكل آخر”، وذلك يومي 30 شتنبر وفاتح أكتوبر 2025 بفندق ذا فيو بمدينة أكادير.

اليوم الأول من اللقاء سيكون مناسبة لعقد جلسات عامة مفتوحة، تتناول قضايا جوهرية مرتبطة بحاضر ومستقبل القطاع السياحي بالجهة. وستُناقش خلالها مواضيع من قبيل:

الحكامة السياحية وأدوار مختلف المتدخلين في تنزيل الرؤية الوطنية والجهوية.

التحولات الرقمية في السياحة، وكيفية توظيف الأدوات الذكية والتكنولوجيات الحديثة لتسويق الوجهة.

العلامة السياحية لجهة سوس ماسة: كيف يمكن بناؤها بشكل مستدام يعكس هوية الجهة وخصوصياتها الثقافية والبيئية؟

سياحة الأعمال والحوافز باعتبارها سوقًا واعدة يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة أمام أكادير وباقي مدن الجهة.

مستقبل وكالات الأسفار في ظل التحولات الرقمية والعولمة السياحية.

هذه النقاشات، التي سيؤطرها خبراء وفاعلون وطنيون ودوليون، تسعى إلى بلورة توجهات عملية تُمكّن من تعزيز تنافسية سوس ماسة في السوق السياحية الوطنية والعالمية.

أما اليوم الثاني فسيأخذ طابعًا عمليًا، حيث ستُخصص برمته لورشات تطبيقية موجهة خصوصًا إلى المقاولات الصغرى والصغيرة جدًا، باعتبارها الفاعل المباشر في السياحة المجالية والبديلة.

ستتناول الورشات محاور متعددة:

التسويق الرقمي وبناء الهوية البصرية للمقاولات السياحية.

إدارة العرض والتجارب السياحية بما يضمن استدامة المنتوج المحلي.

اللقاء بين السياحة والحرف التقليدية، وكيفية تحويل الحرف اليدوية إلى عنصر جذب سياحي أصيل.

ابتكار التجارب السياحية التي تتجاوز “الاستهلاك التقليدي” إلى إشراك الزائر في الحياة اليومية للساكنة المحلية.

سوس ماسة: من الوجهة الشاطئية إلى التجربة المتنوعة

اللقاء يشكل فرصة لإعادة طرح سؤال جوهري: هل يمكن أن تستمر أكادير – وجهة سوس ماسة – في الاعتماد على السياحة الشاطئية وحدها؟

المشاركون مجمعون على أن مستقبل السياحة بالجهة يمر عبر تنويع العرض، والرهان على السياحة البيئية والثقافية والرياضية والتجريبية، بما يتيح استغلال الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها الجهة: غابات الأركان، الجبال والواحات، التراث الأمازيغي الحي، المنتزهات والمحميات الطبيعية، إضافة إلى الرصيد الثقافي والفني المتنوع.

المجلس الجهوي للسياحة يؤكد أن هذه المبادرة ليست مجرد لقاء ظرفي، بل هي بداية لمسار تفكير جماعي لبناء علامة سياحية مستدامة لجهة سوس ماسة، قادرة على التموقع بقوة في الأسواق الدولية، وفي الوقت نفسه خدمة التنمية المحلية عبر إشراك الساكنة والفاعلين الاقتصاديين الصغار.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى