أكادير اليوم

أكادير: معاناة سيزيفية للمواطنين مع طلب الفيزا من المصالح الفرنسية بالمدينة..

تفاقمت في الآونة الأخيرة مشاكل الحصول على مواعيد الفيزا لدى المصالح الفرنسية بأكادير، وتضاعفت معاناة الناس بين قلة المواعيد وانعدامها من جهة ولجوئهم إلى تجار التأشيرات الذين يوفرون المواعيد. ويبدو أن الشركة التي أوكل إليها تدبير هذه الخدمة تتخبط في عدة مشاكل: تدبير سيئ للمواعيد، إهمال الشكايات وعدم الجواب عنها، تقديم معلومات متناقضة…إلخ. مما يلحق أضرارا بمصالح المرتفقين.

إليكم نموذج حي عن سوء التدبير هذا: سجلت طلبي في موقع TLS Contact يوم 4 شتنبر 2025 وبقيت انتطر الحصول على موعد وكل مرة كانت الرسالة الآلية نفسها تقول أنه لا توجد مواعيد الآن المرجو إعادة المحاولة لاحقا. بعد عدة محاولات بدون جدوى، تقدمت إلى الشركة عبر موقعها باستفسار يوم 9 شتنبر 2025 ظل بدون جواب . ويوم 18 شتنبر 2025  فوجئت بمسح طلبي من المنصة.

تقدمت على إثرها بطلب جديد في نفس اليوم وبدأت رحلة البحث عن موعد، فكان نفس الإشعار الآلي على الموقع. ويوم22 شتنبر 2025  سأتوصل برسالة عبر بريدي الإلكتروني تؤكد أن طلبي تم تسجيله وأنه لا داعي للبحث عن المواعيد في موقع TLS Contact وأن المواعيد من الآن فصاعدا تعطى اعتباطيا لمجموعة عبر البريد الالكتروني وبه يتم تحديد الموعد النهائي بعد القبول والأداء، وإذا لم يتم الحصول موعد في ظرف 60 يوما سيكون على الزبون ملء استمارة جديدة على موقع Visa france والتسجيل مجددا على موقع TLS Contact.

بعد ذلك بيوم واحد أي 23  شتنبر 2025  سأتوصل برسالة الكترونية أخرى تقول أنه يجب المواظبة على زيارة الموقع وطلب الموعد للرفع من حظوظ الحصول عليه. فمن نصدق الرسالة الأولى أو الثانية وهما صادرتان عن نفس المؤسسة وتحملان تناقضا صارخا. ما زلت لم أحصل على موعد رغم أني قدمت طلبي منذ يوم 4 شتنبر 2025 وحجزت تذكرة الطائرة ليوم 19 أكتوبر 2025 كما حجزت الفندق لنفس التاريخ. مع العلم أن مدة معالجة الملفات في القنصلية الفرنسية هي 15 يوما حسب إعلان رسمي على موقع ….Visa France. وللإشارة فالأمر يتعلق بطلب تجديد الـتأشيرة التي تمنحني حق الأولوية حسب الموقع نفسه.

هل هذا هو التسيير العقلاني الذي تتبجح به هذه المؤسسة التي عهدت إليها الكثير من السفارات معالجة التأشيرات. إنه استهتار بمصالح الناس وعبث ما بعده عبث. فإلى متى هذا التلاعب؟

المكي بوسراو

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى