
تتويج أمهر الصناع التقليديين وطنيا في حفل كبير بأكادير..
أشرف كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، رفقة وزير الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، امس الجمعة بمدينة أكادير، على تتويج الفائزين في النسخة التاسعة من “الجائزة الوطنية لأمهر الصناع”، التي نظمت تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتحت شعار “الصناعة التقليدية المغربية: إرث وإبداع متجدد”.
وخلال الحفل، تم تكريم أمهر الصناع التقليديين في فروع الديكور، والأثاث، والمجوهرات، والألبسة والإكسسوارات. كما تم تكريم الصانع التقليدي “لمْعلّم” محمد الأكحل، تقديرا لخبرته ومساهمته في الحفاظ على هذه الحرف وتطويرها.
وشملت الجائزة الوطنية لأمهر الصناع التقليديين عدة فئات: جائزة التفوق، وجائزة التميز، والجائزة التشجيعية، والجائزة التكريمية. وبلغ عدد المشاركين في هذه الدورة 598 صانعاً وصانعة، تأهل منهم 207 للنهائيات، بينهم 92 امرأة. وتم تتويج 12 فائزاً من الصانعات والصناع في الفروع المذكورة.
وقال السعدي في كلمته الافتتاحية إن هذه الجائزة تعد محطة مهمة للاحتفاء بالكفاءات الحرفية الوطنية التي تميزت بإبداعها وجهودها في الحفاظ على أصالة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها، معبرة عن غنى هذا القطاع وقيمته الاقتصادية والثقافية كرافد أساسي لصون الهوية الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الصناعة التقليدية كانت على مر العصور ركيزة أساسية في الحضارة المغربية، كونها النواة الأولى للصناعة الوطنية، ومكونا رئيسيا في الدورة الاقتصادية والاجتماعية، بفضل مساهمتها في تلبية حاجيات المواطنين في مجالات متعددة مثل الملبس، والتأثيث، والتزيين، والبناء.
وتابع : “رغم التحولات العالمية الكبرى، بقي الحرفيون المغاربة أوفياء لهذا الإرث، محافظين على استمراريته عبر تناقل المهارات جيلاً بعد جيل، مؤكدين قدرتهم على الإبداع والتجديد ضمن إطار يحترم الخصوصية الثقافية والتراثية للمملكة”.
وأعرب لحسن السعدي عن فخره واعتزازه بانتمائه إلى قطاع الصناعة التقليدية، مؤكدا إيمانه بقدرة القطاع على مواصلة التحديث والاضطلاع بدور فاعل في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني، مستشهدا بالتقدير المتزايد لهذا القطاع من قبل المواطنين، وبالتوجيهات الملكية السامية وبرامج الحكومة التي تدعم مجموعة من الأوراش الاستراتيجية التي ترتكز على التنسيق والشراكة والبعد الترابي.
كما أشاد السعدي بمشاركة الصانعات والصناع الذين أظهروا مستوى عال من الحرفية والإبداع، معبرا عن تقديره لجهود لجنة التحكيم التي قامت بزيارة مختلف جهات المملكة لاختيار المنتجات المؤهلة للنهائيات، مثنيا كذلك على تعاون السلطات المحلية، وغرف الصناعة التقليدية، وجامعة الغرف، والمديريات الترابية، والشركاء من القطاعين العام والخاص في إنجاح هذا الحدث.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News