
إنزكان: نادي شباب القليعة يخرق الدستور ويقصي اللغة الأمازيغية ..
أعلن نادي شباب القليعة عن تنظيم مسابقة لتأليف نشيد رسمي يشترط أن يكون بالعربية الفصحى أو بالدارجة فقط، وهو قرار أثار استياء واسعاً لكونه يقصي الأمازيغية التي ينص الدستور المغربي في فصله الخامس على طابعها الرسمي إلى جانب العربية، فكيف يمكن لمؤسسة رياضية محلية أن تتجاهل لغة رسمية ورصيداً حضارياً وثقافياً مشتركاً للمغاربة كافة؟
إن مثل هذا الإقصاء يطرح تساؤلات حول مدى وعي مسيري النادي بواجبهم في احترام مقتضيات الدستور، ويكشف عن ذهنية لا تنسجم مع روح التعدد اللغوي والثقافي التي يقوم عليها المغرب، كما أن الرياضة بما تحمله من رمزية يفترض أن تكون جسراً للوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية بكل مكوناتها، لا مجالاً للتفرقة أو تهميش مكون أساسي من الهوية المغربية.
إن حصر مسابقة النشيد في لغتين فقط لا يعكس واقع المغرب المتعدد، ويضرب في العمق قيم المساواة والإنصاف اللغوي، لذلك فإن المسؤولية تقتضي من إدارة النادي مراجعة شروط هذه المسابقة وفتحها أمام الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية، ومن الجهات الوصية التدخل لتصحيح هذا الخلل وضمان حضور الأمازيغية في كل الفضاءات الرسمية بما فيها الأندية الرياضية، لأن ترسيخ الانتماء المشترك لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال احترام كل مكونات الهوية الوطنية بدون استثناء.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News