
بعد كسر أنف دركي بأشتوكة : من سيحمنا من المختلين عقليًا؟
شهدت منطقة بلفاع حادثًا مؤسفًا، بعدما تعرض دركي برتبة رقيب أول لاعتداء مباغت من طرف شخص يعاني من اضطرابات عقلية، كان يحمل سلاحًا أبيض. الحادث وقع أثناء قيام عنصر الدرك بواجبه في حفظ الأمن والنظام، وأسفر عن إصابة الضحية بكسر على مستوى الأنف استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن المعتدي معروف بمعاناته من مشاكل نفسية وعقلية، وهو ما جعل الواقعة تعيد إلى الواجهة إشكالية التعامل مع فئة المختلين عقليًا الذين يتحركون في الفضاء العام دون متابعة أو رعاية طبية منتظمة.
الحادثة أثارت قلق الساكنة والرأي العام المحلي، ليس فقط بسبب الاعتداء على رجل سلطة أثناء مزاولته مهامه، ولكن أيضًا بسبب الخطر المتزايد الذي يشكله بعض المرضى العقليين حين يغيب التكفل الطبي والمراقبة. وهو ما يطرح تساؤلاً ملحًا: من يحمي الأمن والمواطنين من تهديدات قد تصدر عن أشخاص غير مدركين لتصرفاتهم؟
السلطات أكدت بدورها على أهمية التحلي باليقظة والحذر في التعامل مع هذه الفئة، مشددة على الدور المحوري الذي يقوم به عناصر الدرك والقوات الأمنية في ضمان استتباب الأمن وحماية المواطنين، رغم ما يواجهونه من مخاطر وتضحيات جسام.
ويرى متتبعون أن الحادثة يجب أن تدفع إلى التفكير الجدي في تعزيز برامج التكفل النفسي والعقلي، وتحسين التنسيق بين القطاعات الصحية والأمنية والاجتماعية، حتى لا يبقى الشارع مسرحًا لحوادث مماثلة قد تهدد سلامة المواطنين وعناصر الأمن على حد سواء.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News