
أكادير : أزمة الكراء تدفع طلبة إلى المبيت في الحدائق والشاطئ
تشهد الأحياء المحيطة لجامعة ابن زهر باكادير أزمة خانقة في السكن الطلابي، بسبب الارتفاع الصاروخي في أسعار الكراء، الذي فاق قدرات العديد من الطلبة الوافدين من مدن بعيدة لمتابعة دراستهم الجامعية.
وأفادت مصادر طلابية أن تدخل بعض “السماسرة” ساهم في تأجيج هذه الأزمة، من خلال رفع الأثمنة بشكل مبالغ فيه، واستغلال حاجة الطلبة الملحّة إلى إيجاد مأوى قريب من مؤسساتهم التعليمية.
وأمام هذا الوضع، يجد عدد من الطلبة أنفسهم مضطرين إلى المبيت مؤقتاً في الحدائق العمومية أو حتى على الشاطئ، في انتظار التمكن من العثور على سكن مناسب يتماشى مع إمكانياتهم المادية المحدودة.
وتثير هذه الظاهرة قلق الفاعلين التربويين والاجتماعيين، لما لها من انعكاسات سلبية على التحصيل الدراسي للطلبة وعلى سلامتهم وأمنهم، خصوصاً مع استمرار ارتفاع الطلب على السكن وضعف العرض الرسمي من الأحياء الجامعية.
ويرى متتبعون أن حل هذه الأزمة يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة، سواء عبر توسيع طاقة الاستيعاب في الأحياء الجامعية، أو وضع آليات لمراقبة سوق الكراء وضبط تدخل الوسطاء، بما يضمن توفير شروط إنسانية ولائقة للطلبة لمواصلة مسارهم التعليمي.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News