
نعيمة الحماني: صعوبات التعلم ووسائل المعالجة البيداغوجية..(حوار)
تقديم :
يعاني تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بمختلف أسلاكها من صعوبات تعلميه بالمواد الدراسية الأساسية والتكميلية ينتج عنها الفشل الدراسي وعدم تكافؤ الفرص بين المتعلمين ولمعالجة هده الإشكالية تعتمد المدرسة المغربية بيداغوجيات حديثة بالفصول الدراسية مكيفة بالمقررات الدراسية ومنسجمة. مع الكفايات الأساس هدفها تحقيق الجودة التعليمية ولتسليط الضوء أكثر على موضوع الصعوبات التعلمية وسبل المعالجة تستضيف مجلة نبض المجتمع الأستاذة نعيمة الحماني
1 ) من هي نعيمة الحماني ؟
مواطنة مغربية مقيمة بمدينة الدار البيضاء حاصلة على إجازتين: إجازة في البيولوجيا وإجازة في علم النفس، خريجة منظومة مستشار الحياة المحترف، تكوينات تطبيقية في التعامل مع الطفل، المراهق، اضطرابات التعلم وتحليل رسوم الأطفال خصوصا رسم الرجل لتحديد القدرة العقلية للطفل، كوتش نفسي مدرسي، ومديرة مؤسسة تعليمية خصوصية لأكثر من عشرين سنة
2-) كيف جاءت فكرة التكوين في صعوبات التعلم؟
في بداية السنة الدراسية 2010/2011 حظيتُ بلقاء تلميذة وافدة بالأول الابتدائي مكررة للسنة الدراسية، وتساءلت: كيف يمكن لطفل أن يكرر مستوى أول في تعليمه؟ إما أن هناك خلل في مَنْ درَّسه؟ أو أن هناك خللا بقدرات الطفل في حد ذاته؟ القسم الأول الابتدائي خصوصية لا يمكن أن نتكلم فيه عن التكرار، ففي هذا المستوى سيتعلم الطفل القراءة والكتابة والحساب (التعلمات الأساس).. تم تقديم أنشطة للطفلة لملاحظة قدرتها على الانتباه والتركيز، على التصنيف، فهم العلاقات، الاختلافات وغيرها من أنشطة المجموعات الضمنية، كانت قادرة على التفاعل مع عدد منها لكن لم تكن لديها القدرة على قراءة حرف واحد باللغة العربية ولا باللغة الفرنسية. ولا كتابته فكانت تكتب على شكل سلسلة كان لتلك الطفلة الدور الكبير فيما أنا عليه الآن، وكانت من التلاميذ الذين استفادوا من ملف طبي للحصول على مرافق من أجل القراءة والكتابة واستكملت دراستها وحصلت على شهادة الباكالوريا بوجود مرافق دائم لها خلال الامتحانات الإشهادية. هي وغيرها ممن جاء بعدهم ممن يعانون من نفس الصعوبات.
3- ) ماهي الصعوبات التي واجهتها خلال مسارك المهني؟
أكبر الصعوبات هي الأسرة، عدم تقبل اختلاف الطفل وعدم استيعابهم أن كل طفل يمتلك قدرة هائلة على التعلم تمكنه من امتلاك المعارف والمهارات والقدرات الضرورية، لكن هده القدرة على التعلم تختلف لنموه وأدائه الجيد واندماجه وفاعليته الاجتماعية. من طفل إلى آخر وترجع هذه الفوارق بين الأطفال إلى مسار نمو الطفل أو محيطه الأسري أو المدرسة أو غيرها من العوامل التي تجعل نسبة مهمة من الأطفال في المدارس أمام صعوبات تحول دون تعلمهم المدرسي وبالتالي تحول دون تحقيقهم لذلك النجاح الدراسي الذي يطمح إليه الطفل والأسرة بل حتى مكونات المدرسة من أساتذة وإدارة..و عدم تقبلهم لاختلاف أبنائهم والصعوبات التي يعانون منها تحول دون مسار سليم للطفل يستفيد فيه من دعم الأسرة و الأطر الطبية والشبه الطبية والأساتذة وتجعله دائما في مصاف التلاميذ ذوي التحصيل الدراسي المتدني
4- ) كيف تتم عملية معالجة صعوبات التعلم؟
قبل التطرق للمعالجة لابد أن نعطي تعريفا لصعوبات التعلم: عدم قدرة التلميذ(ة) على استيعاب وفهم وتطبيق ما يقدم لهم من تَعَلّمات شريطة استبعاد الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية، وكذا ما يمكن أن يشكل معوقات نفسية. يصاحب تلك الصعوبات تدني في المستوى الأداء والتحصيل الدراسي مقارنة مع أقرانهم في نفس سنهم ومستواهم الدراسي (فكري لطيف متولى: دراسة الحالة في مجال صعوبات التعلم).
وقد حظي موضوع صعوبات التعلم باهتمامات عدد من الدراسات سواء كانت عربية أو أجنبية، التي تناولت الموضوع بالبحث والدراسة والتحليل، بحثا عن تعاريف دقيقة له، وعن أسبابه والمتغيرات المتدخلة فيه قصد البحث عن الطرق الكفيلة لعلاجها لضمان سيرورة تعليمية ناجحة لكل تلميذ وتلميذة من ذوي صعوبات التعلم.
يقوم بتشخيص الصعوبات التعلمية المربي أو المربية في مراحل التعليم الأولي
وهذه أهم الأعراض :
- يجد الطفل صعوبة في التمييز بين الألوان مثل التمييز بين اللون المفتوح واللون المغلق أو تمييز في اللون بين مستويات مختلفة.
- لا يتمكن من معرفة الأشكال المختلفة مثل إدراك الاختلاف بين الأشكال المفتوحة والمغلقة أو إدراك جوانب الاختلاف والتشابه بينها.
- صعوبة العد وصعوبة التمييز بين شكل الأرقام.
- صعوبة في حل المشكلات
- صعوبة في التعرف على الحروف المتشابهة
- يجد صعوبة في ربط شكل الحرف بصوته وصعوبة في تجزئة الكلمة إلى وحداتها الصوتية الصغير.
- بالسلك الابتدائي يلاحظ الأستاذ(ة) عدم قدرة الطفل على القراءة والكتابة والحساب وتعتبر التعلمات الأساسية في المرحلة الدراسية
بعدها تأتي مرحلة الفحص والتي يقوم بها كل من الأستاذ(ة) والأخصائي النفسي الذي أصبح دوره مهما داخل المؤسسات التعليمية، الأخصائي النفسي الحركي، الطبيب، أخصائي النطق التقرير النهائي (BILAN FINAL) يحدد المرحلة الأخيرة هي مرحلة بعد التشخيص حالات الصعوبات التعلمية يتم تحديد الخطة العلاجية للطفل باعتبارها خطة فردية مرتبطة بالصعوبات الخاصة بكل طفل.
5- )هل تتوفرون على وسائل تعليمية مساعدة لأطفال صعوبات النطق والكتابة؟
كما قلت سابقا الخطة العلاجية للطفل ذوي صعوبات التعلم مرتبطة بنتائج تشخيصه النهائية وهي التي تحدد إن كان الطفل يحتاج مقوم النطق (صعوبات القراءة ليست هي صعوبات النطق)، بالتالي إن كان الطفل يعاني من صعوبات القراءة مثلا بناء على التقارير الطبية والشبه الطبية وبناء على بطاريات تشخيص الصعوبات الأكاديمية يتم تحديد الوسائل الناجحة والخطة العلاجية الملائمة التي تعالج أو تخفف من درجة وبطبيعة الصعوبة التعلمية وتتوفر فيها الأدوات والوسائل التي يحتاجها المدرس في تنزيل خطته الفردية العلاجية الخاصة بكل طفل.
6 ) – كيف تتم معالجة مشكلة النسيان؟
حين نتكلم عن النسيان فنحن نتكلم عن الذاكرة، وعن الذاكرة وأثرها على التحصيل الدراسي لذوي صعوبات التعلم، فإننا نتكلم عن نوعين من الذواكر: الذاكرة العاملة لها دور كبير في تدني التحصيل الدراسي لديهم والذاكرة البعيدة المدى، أطفال صعوبات التعلم لديهم ضعف كبير في سعة الذاكرة العاملة. الذاكرة العاملة لها تعريفات كثيرة منها تعريف باديلي وهيتش Baddeley & Hitch : أنها أنظمة تخزينية حسب وظيفتها المعلومات اللفظية، بالإضافة إلى أنظمة أخرى خاصة بمعالجة المعلومات، فهي ذلك الجزء من العقل الذي يتيح للأفراد استيعاب المعلومات والتفاعل معها بشكل فعال. والاشتغال مع التلاميذ الذين يعانون من مشاكل النسيان وفق برنامج علاجي يدرب التلميذ على إغناء رصيده اللغوي والاعتماد على الذاكرة البعيدة المدى عبر الحفظ والتكرار والتدريب.

7 ) كيف تساهم بيداغوجيا اللعب في تجاوز الصعوبات التعلمية؟
بيداغوجيا اللعب هي مقاربة تربوية تعتمد على اللعب كوسيلة تعليمية تهدف إلى تنمية المهارات المعرفية، الاجتماعية، الحركية والعاطفية لدى المتعلمين. تقوم هذه البيداغوجيا على فكرة أن التعلم يكون أكثر فاعلية عندما يكون ممتعًا، تفاعليًا، ومبنيًا على التجربة الذاتية في مجال تخصصنا تُعد من أنجع الوسائل لدعم التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وذلك للأسباب التالية:
- اللعب يحفز الدافعية والانخراط ويخلق بيئة تعليمية ممتعة تقلل من التوتر والضغط النفسي، ويساعد التلاميذ على الانخراط في الأنشطة دون خوف من الفشل أو التقييم.
- اللعب ينمي كذلك المهارات بطريقة غير مباشرة حيث يمكن تعزيز مهارات القراءة، الحساب، التركيز، والتفكير المنطقي دون أن يشعر الطفل بأنه في موقف تعليمي تقليدي.
- الألعاب التعليمية تُصمم تستهدف مهارات معينة مثل التمييز السمعي والبصري، الذاكرة.
- للعب دور كبير في تعزيز ثقة الطفل ذو صعوبات التعلم فالنجاح في اللعب يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز، مما يرفع من ثقته بنفسه،
- اللعب الجماعي يُشجع على التفاعل الاجتماعي ويقلل من الشعور بالعزلة
هناك أمثلة كثيرة على ألعاب تعليمية مفيدة في جلسات العلاج الخاصة، أو داخل الفصل
- ألعاب تركيب الحروف والكلمات: لتقوية مهارات القراءة والكتابة
- ألعاب العد والتصنيف: لدعم المهارات الحسابية.
- ألعاب الذاكرة: لتحسين التركيز والانتباه.
- ألعاب الحركة والتنسيق: لتطوير المهارات الحركية الدقيقة والعامة.
8) كيف يبني المربي أو المربية الاستقلالية لدى المتعلمين ؟
تعد الاستقلالية هي من أهم المهارات الحياتية التي يسعى الأساتذة إلى تنميتها لدى الأطفال لأنها تمكّنهم من الاعتماد على أنفسهم في التعلم، اتخاذ القرار، وتنظيم حياتهم اليومية. لدينا الاستقلالية المعرفية أي القدرة على التفكير الذاتي :
- تكوين راي شخصي
- وتحليل المعلومات.
- حل المشكلات: أن يحاول الطفل إيجاد حلول قبل طلب المساعدة.
- الاستفسار والفضول: أن يطرح أسئلة ويبحث عن إجابات بنفسه.
خصائص الاستقلالية في التعلم:
- – تنظيم المهام الدراسية: أن يعرف كيف يبدأ وينهي نشاطًا تعليميًا دون تدخل مباشر.
- – إدارة الوقت: أن يخصص وقتًا مناسبًا الواجبات والمراجعة.
- – استخدام الأدوات التعليمية: مثل الكتب، القواميس، أو الوسائط الرقمية بشكل مستقل.
الاستقلالية الشخصية:
- – الاعتماد على النفس في الأمور اليومية: مثل ترتيب أدواته، الحفاظ على نظافته الشخصية، أو تناول الطعام.
- – اتخاذ قرارات بسيطة: كاختيار نشاط أو التعامل مع موقف اجتماعي.
- – ضبط الانفعالات: أن يتحكم في مشاعره ويتعامل مع الإحباط أو الفشل بطريقة ناضجة.
–الاستقلالية الاجتماعية:
- التفاعل مع الآخرين دون وساطة: أن يتحدث، يطلب، أو يشارك في الحوار مع زملائه.
- احترام القواعد الجماعية: مثل الانتظار، التعاون، واحترام الدور.
- تحمل المسؤولية الجماعية: كالمشاركة في تنظيف الفصل أو تنظيم الأنشطة
9) ماهي معايير المدرس )ة)) الناجح (ة) ؟
سأبقى دائما في سياق المدرس(ة) الذي يدرس أطفال صعوبات التعلم.
- الحافزية:
الأستاذ الذي يتمتع بدافع داخلي مرتفع، ويؤمن بأهمية دوره التربوي، يكون أكثر التزامًا، وأكثر استعمالًا استراتيجيات تعليمية متنوعة وفعالة، مما ينعكس إيجابًا على التحصيل الدراسي للمتعلمين، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب الصعوبات التي يواجهونها في التعلم.كما أن هذه العلاقة تعكس أن المناخ التربوي الذي يخلقه الأستاذ (ة) داخل الفصل الدراسي، حين يكون قائمًا على الحماس والاهتمام يسهّل على التلميذ التفاعل والاستيعاب، وهو أمر أساسي لنجاح ذوي صعوبات التعلم، الذين يتأثرون بشكل كبير بمستوى الدعم والتشجيع المقدم لهم.
إن الحافزية المهنية للأستاذ(ة) تلعب دورا مهما في التحصيل الدراسي لذوي صعوبات التعلم، لذلك أوصي بضرورة الاهتمام بتحفيز الأساتذة مهنيا وتوفير بيئة داعمة وتكوينية تعزز من شعورهم بالرضا والتقدير، باعتبار أن ذلك يعود بشكل مباشر على التحصيل التعليمي للفئات التي تعاني من صعوبات.
- الكفاءة المهنية:
الكفاءة المهنية للأستاذ لها تأثير ايجابي على التحصيل الدراسي لذوي صعوبات التعلم وهناك علاقة موجبة ووثيقة بين الكفاءة المهنية التي يتحلى بها الأستاذ )ة) ومستوى التحصيل الدراسي لتلاميذه. وهذا يعني أن كلما ارتفعت كفاءة الأستاذ)ة) من حيث معرفته التربوية، ومرونته في استخدام استراتيجيات التدريس، وقدرته على التكيف مع الحاجات الخاصة للتلاميذ، كلما تحسن المستوى الدراسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، والعكس صحيح؛ إذ أن ضعف الكفاءة المهنية يرتبط بانخفاض واضح في قدراتهم على التحصيل والمشاركة والتطور داخل الفصل الدراسي.
كما تؤكد هذه النتائج أهمية الدور الذي يلعبه الأستاذ)ة) في البيئة التعليمية، خصوصًا عند تعامله مع فئة حساسة وهشة مثل التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم، حيث لا تكفي الأساليب التقليدية أو المعارف العامة وحدها، بل يتطلب الأمر قدرة مهنية عالية تدمج بين الفهم النفسي، والمرونة البيداغوجية، والمهارات التواصلية الدقيقة.
الكفاءة المهنية ليست مجرد صفة مرافقة للأستاذ)ة) بل هي متغير حاسم في تحديد مدى قدرة التلاميذ على تجاوز تعثراتهم ومواصلة تعليمهم بشكل سليم ومتوازن وبالتالي أهمية التكوين للطاقم التربوي وعلى اكتسابه للمهارات اللازمة التي تمكنه من تدريس تلامذة صعوبات التعلم
- استيعاب صعوبات التعلم:
التلاميذ الذين يدرسون عند أساتذة يمتلكون درجة عالية من الاستيعاب لهذه الفئة يحققون نتائج دراسية أفضل من غيرهم، مما يعكس أن استيعاب الأستاذ)ة) لا يقتصر فقط على الجانب النظري بل يرتبط بممارسات تربوية داخل القسم، مثل تعديل الأنشطة تنويع طرق الشرح، تقديم الدعم الفردي، وتوفير بيئة صفية آمنة ومحفزة، وهي كلها ممارسات تساعد في تجاوز التعثرات المرتبطة بصعوبات التعلم. ومن زاوية أخرى
يمكن القول إن ضعف استيعاب الأستاذ )ة) لهذه الصعوبات يؤدي غالبًا إلى سوء فهم لسلوكيات المتعلمين وضعف التفاعل معه، وهو ما يسهم في تدني تحصيله الدراسي وزيادة شعوره بالفشل والعجز.
كما تدعو الضرورة إلى الاستثمار في تكوين الأساتذة وتطوير وعيهم ومهاراتهم التربوية والنفسية بما يتناسب مع حاجات هذه الفئة، لأن أدوارهم تتجاوز التلقين
إلى الفهم والتأطير والدعم النفسي. وعليه فإن العلاقة بين استيعاب الأستاذ )ة) وصعوبات التعلم ليست علاقة عرضية، بل علاقة سببية مباشرة تبرز فيها أهمية التكوين المستمر والمقاربة التربوية الشاملة كرافعة أساسية لتحسين مستوى التحصيل الدراسي لتلاميذ صعوبات التعلم.
10) ماهي كلمتك الختامية ؟
يعاني عدد من تلامذة المؤسسات التعليمية في مختلف الأسلاك التعليمية من صعوبات التعلم، تلك الصعوبات تعتبر تحديا حقيقيا بمسارهم الدراسي ولنجاحهم الأكاديمي.. تعتبر صعوبات القراءة والكتابة والحساب من صعوبات التعلم الأكاديمية الشائعة داخل المؤسسات التعليمية. وهي في ترابط قوي مع تحصيلهم الدراسي، حيث أنه كلما ارتفعت شدة صعوبات التعلم إلا وانخفض تحصيلهم الدراسي وأصبحوا مهددين حتى بهاجس الهدر المدرسي ومغادرة أسوار المؤسسة المدرسية نحو الضياع والتشرد.
فلا يمكن إغفال الدور الحاسم الذي تلعبه الأسرة في هذا السياق، حيث يُعتبر التماسك الأسري عاملًا أساسيا في الرفع من مستوى التحصيل الدراسي.
ومن التوصيات لرفع نسبة التحصيل الدراسي لذوي صعوبات التعلم
- تحسيس الآباء والأمهات وإثراء وعيهم فيما يخص صعوبات التعلم التي يعيشها أبنائهمم وفيما يخص وعيهم بأن تماسكهم الأسري وتحسين الواقع المعيشي يشكل دعامة أساسية لضمان تمدرس لائق وتحصيل دراسي مشرف لأبنائهم يحول دون فشلهم الأكاديمي
- إثراء وعي ورفع درجة استيعاب الطاقم التربوي لصعوبات التعلم، لضمان تقبل أولئك الأساتذة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم داخل الفصول الدراسية وإخراجهم من دائرة الوصم بأنهم لا يرغبون في الدراسة، ومساعدتهم على إعداد خطط فردية وتعبئة كل الجهود من أجل التخفيف من معاناتهم وتحسين أدائهم وضمان تحصيل دراسي مشرف لهم.
- التكوين المستمر للطاقم التربوي: تشرف عليها الهيئات الإدارية المسؤولة دون ترك المسؤولية على الأستاذ لتكوينه الذاتي المعتمد على حجم إمكانياته سواء المادية أو المعنوية، وتقديم كل الدعم له لتحفيزه والرفع من دافعية إنجازه.
- وضع برامج علاجية تعتمد على تنشيط الذاكرة العاملة للرفع من سعتها، وبالتالي رفع دافعية التلميذ للتعلم والتحصيل.
- التحفيز المعنوي والمالي من طرف الوزارة الوصية على القطاع للأسر وأطفالهم في وضعية هشاشة على تسجيل أبنائهم بالمؤسسات التعليمية والمراكز المهنية بشكل منتظم.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News