
ملتقى الشباب بأكادير… نموذج رائد يعيد الاعتبار لدور المجتمع المدني في تأطير الطاقات الشابة
- مصطفى ايوف //
احتفاءً باليوم العالمي للشباب، احتضنت مدينة أكادير فعاليات النسخة الأولى من “ملتقى الشباب”، المنظم في إطار شراكة بين جمعية أشبال الجنوب ونادي رواد التطوع أكادير، وبتنسيق مع دار الشباب الحي الحسني، تحت شعار: “ملتقى يجمعنا… مستقبل يوحدنا”. وقد شكّلت هذه التظاهرة الممتدة من 28 إلى 31 غشت الجاري محطة متميزة في مسار العمل التطوعي والجمعوي بالجهة، وتجربة عملية في تأهيل وتأطير الشباب.
اتسم برنامج الملتقى بغنى وتنوع فقراته؛ حيث شمل ورشات تكوينية لتقوية المهارات الشخصية والقيادية، وعروضاً مسرحية وموسيقية لتنمية الحس الفني والثقافي، فضلاً عن أنشطة Playstalgia التي أحيت روح اللعب الجماعي والتواصل الإنساني، إلى جانب خرجات ترفيهية مكنت المشاركين من الانفتاح على محيطهم الطبيعي والثقافي. ويعكس هذا التنوع حرص المنظمين على مراعاة احتياجات الشباب الفكرية والثقافية والنفسية بشكل متكامل.
كما اعتمد الملتقى شروط مشاركة دقيقة تقوم على الالتزام بالحضور الكامل واحترام روح التعاون والانضباط داخل الأنشطة، في مسعى لترسيخ قيم المسؤولية والالتزام لدى المشاركين وجعل التجربة أكثر فعالية وتأثيراً. وفي ختام التظاهرة، تم توزيع شهادات تقديرية على جميع المشاركين اعترافاً بمجهوداتهم وتحفيزاً لهم على مواصلة الانخراط في العمل الجمعوي والتطوعي.
ويؤكد نجاح هذا الحدث مرة أخرى الأهمية المحورية للمجتمع المدني في صقل قدرات الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة التنمية المحلية والعمل التطوعي المنظم. وفي هذا الصدد، يجدر التنويه والشكر بجميع أعضاء نادي رواد التطوع أكادير و جمعية أشبال الجنوب على ما بذلوه من جهد وتفانٍ في سبيل إنجاح هذه المبادرة النموذجية، بما يعكس روح التعاون والمسؤولية المشتركة.
إن “ملتقى الشباب” ليس نشاطاً ظرفياً، بل خطوة راسخة على طريق بناء جيل واعٍ بواجباته المدنية والاجتماعية، ومؤهل للمساهمة الفعالة في صناعة المستقبل بروح تطوعية ومواطنة إيجابية.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News