
جريدة وطنية تفتري على والي جهة سوس ماسة في خبر لا يمت بصلة لسلطاته الترابية
قال مصدر مطلع بمدينة أكادير، فضل عدم ذكر إسمه، أن نشر جريدة الأخبار صورة والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، مرفقة بخبر حول “تحويل وعاء عقاري لمؤسسة تعليمية إلى مركز تجاري”، هو إفتراء ما بعده إفتراء، بعدما تبين أن مضمون المادة الصحفية لا تمت بصلة للمسؤولية الترابية للوالي أمزازي.
واعتبر المصدر أن الخطوة تعد “تصرفا غير مهني” و”تشهيرا غير مبرر”، وتساءل المصدر عن المغزى من الزج بصورة مسؤول ترابي في سياق لا علاقة له باختصاصاته، هل هي تصفية حسابات؟ أم محاولة لجذب الانتباه عبر إضفاء طابع مثير على مادة خبرية فاقدة للصلة بصورة مسؤول اا علاقة له بالموضوع؟”
وصلة بالموضوع تابع الموقع عدد من التعليقات التي تلت الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي لم تخلُ من استياء واسع عبر عنه نشطاء مدنيون وجمعويون، معتبرين أن نشر صورة والي جهة سوس ماسة في موضوع لا يدخل ضمن اختصاصاته الجهوية والإقليمية، يمس بمصداقية مهنة الصحافة وأخلاقية المهنة ويضع العديد من علامات استفهام حول المهنية والموضوعية والمصدقية.
وذهبت تعليقات أخرى معلقة أن “الزمن قد عفا عن مثل هذه الأساليب التي تقوم على الإثارة المجانية”، مشددة على أن الصحافة الرصينة تقتضي احترام القارئ وربط الصور بالأحداث الحقيقية، لا توظيفها في غير محلها بما قد يوحي بارتباط أشخاص بقضايا لا علاقة لهم بها.
مصادر الموقع وقفت أيضا عند خصال الوالي سعيد أمزازي، مشيرة إلى نزاهته وتفانيه في خدمة جهة سوس ماسة من خلال مبادرات تنموية يشهد لها الجميع، مؤكدة أن زج صورته في مثل هذه الأخبار “يسيء أكثر مما ينفع”، داعين وسائل الإعلام إلى أن تكون سندا لمسار الإصلاح والتدبير الرشيد.
الجدل الذي خلفته هذه الواقعة يعيد إلى الواجهة النقاش حول حدود المهنية في العمل الصحفي، وضرورة الالتزام بالدقة والموضوعية، خاصة حين يتعلق الأمر بشخصيات عمومية ورموز الدولة.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News