الثقافة

إفني : أرسموك وتاشتوكت وأماينو يشعلون منصة افتتاح مهرجان “تماكيت” بإبضر

انطلقت مساء السبت 23 غشت 2025 فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “تماكيت” بمركز إبضر، إقليم سيدي إفني، وسط حضور جماهيري واسع وتفاعل لافت مع العروض الفنية الافتتاحية التي أبدع في إحيائها الفنانون لحسن أرسموك، فاطمة تاشتوكت وأحمد أماينو، حيث ألهبوا حماس الجمهور بأغانٍ تراثية أصيلة عكست غنى الموروث الفني الأمازيغي.

أبدع الفنانون أرسموك، تاشتوكت وأماينو في تقديم وصلات غنائية أمازيغية أطربت مسامع الجمهور، حيث تفاعل الحاضرون مع باقة من أشهر أعمالهم الفنية. وقد أتحف أرسموك جمهوره بأغانيه الخالدة، فيما أعادت تاشتوكت أداء روائعها، بينما أمتع أماينو الحاضرين بمختارات من إبداعاته.

ويُنظم المهرجان من طرف جمعية أنميد للتنمية والثقافة والرياضة، بشراكة مع جماعة إبضر، تحت شعار: “الأعراف الأمازيغية وتحديات التغيرات المناخية”. ويأتي ذلك في إطار سعي الجمعية إلى النهوض بالثقافة الأمازيغية وربطها بقضايا التنمية المستدامة، انسجامًا مع الاهتمام الوطني والدولي المتزايد بضرورة مواجهة التحديات البيئية وحماية الموارد الطبيعية.

إفني : أرسموك وتاشتوكت وأماينو يشعلون منصة افتتاح مهرجان “تماكيت” بإبضر - AgadirToday

ويراهن المنظمون على جعل هذه الدورة محطة للتفكير في دور الأعراف الأمازيغية التقليدية في تدبير الموارد الطبيعية وصونها، وعلى رأسها الماء والغابة والتربة، باعتبارها إرثًا حضاريًا غير مادي غني بالحكمة وأسس التدبير الرشيد، ومصدر إلهام لمقاربات جديدة في مواجهة التغيرات المناخية.

البرنامج يمتد على مدى يومين (23 و24 غشت) ويشمل ندوات علمية وفكرية يؤطرها باحثون ومهتمون بالشأن البيئي والثقافي، حيث ستناقش مواضيع متعلقة بالأعراف الأمازيغية، البيئة، والتنمية المحلية المستدامة. كما يتضمن فقرات فنية متنوعة، ومعارض للصناعات التقليدية والمنتجات المجالية، إلى جانب أنشطة تربوية وترفيهية موجهة للأطفال واليافعين تهدف إلى غرس قيم البيئة والهوية الثقافية.

ويشكل المهرجان أيضًا فضاءً لتعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين والجمعويين والمؤسسات المنتخبة، من أجل بلورة مشاريع تنموية تراعي الخصوصيات الاجتماعية والثقافية للمنطقة، وتستثمر في رأسمالها اللامادي.

وتطمح جمعية أنميد، من خلال “تماكيت”، إلى ترسيخ المهرجان كمحطة سنوية قارة، تساهم في التعريف بمؤهلات إبضر الطبيعية والثقافية، وإبراز موقعها كوجهة ثقافية وسياحية واعدة، فضلاً عن نشر الوعي الجماعي بأهمية ربط الثقافة بالبيئة والتنمية المستدامة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى