إنزكان تنتفض الغبار وتحارب العشوائية من أجل مدينة نظيفة..إفتتاح ساحات عمومية جديدة

تقديم لابد منه:

نزلت أول مرة بمدينة إنزكان سنة 1986 وأحببت شعبيتها، رغم الظروف التي مانت تعيشها آنداك ،  لكن لظروف عملي أقمت بأحد فنادقها عدة أيام، وبعد اكتشاف معالمها، كتبت مقالا لي بجريدة أنوال ” إنزكان مدينة الفوضى والمتشردين” كشفت في المقال الفوضى التي كانت تعيشها المدينة في كل مجالاتها ، الأسواق، النظافة، الشوارع، كثرة المتشردين، المحطة الطرقيةالخ.

شأت الظروف أن اصبح ، بعد مدة عمل بأشتوكة ايت باها، واحدا من ساكنتها والفاعلين مع ثلة من أبنائها ومناضليها، وبين زائر  لها ومقيم بها، كنت دائما في متابعاتي الصحفية انتقد وضعها البئيس بين الفوضى المنظمة وعشوائية أسواقها وتخلف فضاءاتها، ولي عدد من المقالات نشرتها في جريدتي انوال ومشاهد ، بين سنوات 1986و2000.

وبين الأمس واليوم عرفت المدينة تحولا بطيئا بسبب ثقل مشاكلها وصعوبة تجاوز العديد منها، رغم ان المدينة كانت تملك العديد من نسائها ورجالاتها المناضلين والغيورين، ظلوا يكافحون من أجل النهوض بها.

بفضل ثلة من هؤلاء اليوم، استطاعت المدينة ان تنتفض على عدة مستويات التنموية والمجالية ، وزائرها بالأمس إذا حل بها اليوم سيكتشف مدينة جديدة تعيش تحولا  مهما بفضل عمل بناتها وأبنائها المناضلين.

افتتاح فضاءات تمت تهيئتها مؤخرا:

وفي سياق الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة إنزكان على مستوى البنية التحتية، تم الانتهاء من الأشغال النهائية لتهيئة الساحتين العموميتين المتواجدتين أمام مقر الجماعة والأخرى أمام القاعة المتعددة الاستعمالات ، وقد تم تحويل هذين الفضاءين اللذين كانا في السابق مغلقين وغير مستغلين لسنوات إلى فضاءين مفتوحين مهيئين بعناية لساكنة و زوار مدينة إنزكان .

وشملت التهيئة ، إنشاء مساحات مخصصة للمشي وتوفير مقاعد وموائد للجلوس، إنارة عمومية عصرية واقتصادية بتقنية LED إلى جانب تهيئة مساحات خضراء تضفي جمالية على الساحتين ، ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة إنزكان والذي تشرف على تنفيذه جماعة إنزكان بتمويل ذاتي كامل بنسبة التزاما من المجلس الجماعي بتنمية المدينة والنهوض بخدماتها العمومية.

فضاءات تعزز الانتماء والتنشيط الثقافي والاجتماعي:

هذا التحول في فضاءات المدينة سيمكن عموم الساكنة الشعور بالانتماء إلى مدينة نظيفة وعصرية  وأن يساهم  في تقوية البعد الاجتماعي والثقافي للمدينة، من استغلال هذه الفضاءات للترفيه والاستجمام مما ويمنح لمدينة إنزكان دفعة نوعية ويكرس مكانتها كواحدة من المدن التي تستطيع ان تنافس باقي المدن النموذجية  على الصعيد الوطني.