المجتمع

إنزكان: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “أحضان” لحماية الأطفال المتخلى عنهم وأطفال الشوارع..

منذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تحسين ظروف عيش الفئات الهشة، خاصة الأطفال، أحد محاورها الأساسية.

وبمدينة إنزكان، وباعتبارها قطبا اقتصاديا يعرف دينامية متسارعة وتزايدا ديمغرافيا ملحوظا، تولي المبادرة اهتماما خاصا بفئة الأطفال في وضعية صعبة، عبر برامج وقائية ومواكبة تسعى إلى ضمان الولوج إلى الرعاية الصحية، الإيواء، التعليم، الحماية وإعادة الإدماج.

ومن بين المشاريع الاجتماعية النموذجية في هذا المجال، يبرز المركز الاجتماعي لحماية الطفولة بحي الرمل، المنجز في إطار البرنامج الثاني للمبادرة المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بغلاف مالي قدره 5,5 ملايين درهم.

ويعمل هذا المركز، بتعاون مع جمعية “رابطة الخير لرعاية الأشخاص في وضعية صعبة”، على استقبال الأطفال المتخلى عنهم وأطفال الشوارع، ويوفر خدمات متنوعة تشمل الاستقبال، التشخيص، الوساطة الأسرية، الإيواء، الحماية القانونية، التتبع الطبي والنفسي، التعليم والإدماج.

كما يحتضن حي الجرف مركزا آخرا لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، أنجز على مساحة 975 متر مربع وبكلفة تجاوزت 7,2 ملايين درهم، في إطار شراكة جمعت بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، جماعة إنزكان، وجمعية “طيبة” لدعم الأيتام.

 وتهدف هذه المؤسسة إلى إعادة الرابطة الأسرية لهؤلاء الأطفال بذويهم، وكذا تشجيعهم على العودة إلى مقاعد الدراسة وحمايتهم من التشرد ومواكبتهم إلى غاية بلوغهم سن الشباب.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس مصلحة التنمية البشرية بعمالة إنزكان أيت ملول، أحمد عديدي، أن هذين المركزين يندرجان في إطار البرنامج الرامي إلى مواكبة الفئات الهشة، ويجسدان التعاون الوثيق بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والنسيج الجمعوي المحلي، من أجل ضمان رعاية ملائمة للأطفال في وضعية صعبة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى