
ميلانيا ترامب: رسالة إلى بوتين لحماية أطفال أوكرانيا وصمت تجاه أطفال فلسطين!
في مشهد أثار جدلاً واسعًا، بعثت ميلانيا ترامب رسالة إنسانية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر زوجها الرئيس الأمريكي، تناشده فيها وقف الحرب وحماية الأطفال، مؤكدة أن براءة الصغار يجب أن تعلو فوق الحسابات السياسية.
الرسالة وُصفت بأنها ذات طابع رمزي وإنساني مؤثر، وجاءت في سياق الحديث عن أطفال أوكرانيا الذين واجهوا مآسي الحرب والاختطاف والتهجير.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا لم تتوجه ميلانيا برسالة مماثلة إلى بنيامين نتنياهو، تطالبه فيها بحماية أطفال غزة وفلسطين من القصف والجوع والحصار؟ أليس الأطفال جميعًا، في أوكرانيا وفلسطين وسائر العالم، متساوين في البراءة وحق الحياة؟
ازدواجية في التعاطي مع القضايا الإنسانية: هذا التناقض يعكس بشكل صارخ الازدواجية في الخطاب السياسي والإعلامي الغربي.
في أوكرانيا، تُقدّم الأزمة كقضية إنسانية تستدعي تحركًا عاجلاً ورسائل عاطفية رمزية، مثل رسالة ميلانيا ترامب، وبيانات التضامن الرسمية.
وفي فلسطين، وعلى الرغم من التقارير الدولية عن حصار وتجويع الأطفال وقصف المستشفيات والمدارس، لا نرى مبادرات رمزية مماثلة من رموز السياسة الأمريكية، وكأن المعاناة هناك أقل وزنًا أو غير مرئية.
من أسباب التباين التحالفات السياسية: العلاقة التاريخية والتحالف الإستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب يجعل أي رسالة مباشرة لنتنياهو أقرب إلى إدانة سياسية، وهو ما تتجنبه الإدارات الأمريكية مهما تغيّرت.
وكدا بسبب الحضور الإعلامي، فالإعلام الغربي صوّر الأزمة الأوكرانية كحالة طوارئ إنسانية عالمية، بينما ظل النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي يُقدّم كملف سياسي معقد، تُختزل أبعاده الإنسانية في الهامش.
الرمزية والدلالة: رسالة إلى بوتين تُقرأ كخطاب إنساني عام، أما رسالة إلى نتنياهو فستُعتبر موقفًا سياسيًا صريحًا، وبالتالي تُجنَّب مثل هذه الخطوات.أطفال العالم.. أليسوا متساوين؟يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا..إذا كانت أمريكا تريد السلام من أجل الأطفال، فلماذا لا يكون السلام شاملًا لكل أطفال العالم؟
أطفال غزة لا يختلفون عن أطفال كييف، ودموع الأمهات واحدة سواء في فلسطين أو أوكرانيا. لكن المشهد الحالي يبرهن أن العالم ما زال يُدار بـ منطقين: منطق المصالح السياسية، ومنطق الإنسانية الانتقا

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News