
وداعا صنع الله إبراهيم..الروائي الملتزم
الرحيل وأحداث ما بعده
- توفي الأديب الكبير صنع الله إبراهيم يوم الأربعاء 13 غشت 2025 في مستشفى بالقاهرة، عن عمر ناهز 88 عامًا، إثر إصابته بـ الالتهاب الرئوي الحاد
- أقيمت صلاة الجنازة في القاهرة ووري الجثمان في مقابر وادي الراحة، وتُقام مراسم العزاء بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير
- أسرة الراحل أوضحت أن حالته الصحية شهدت تدهورًا في الأشهر الأخيرة، حيث تدهورت صحته وتم نقله إلى العناية المركزة بعد وعكة قوية في فبراير الماضي
- نعى وزير الثقافة والفنان محمد ممدوح رحيله، كما عبّرت السفارة الروسية في القاهرة عن حزنها العميق لرحيله، مشيدة ببصماته في الأدب سواء عربيًا أو عالميًا
مسيرة حياتية ثرية
- ولد عام 1937 في القاهرة، ودرس الحقوق في جامعة القاهرة. انضم مبكرًا إلى الفكر الشيوعي وتعرض للسجن بين عامي 1959-1964 نتيجة انتمائه للحركة الشيوعية
- بعد الإفراج، عمل في الصحافة لعدد من الوكالات الإعلامية المصرية والألمانية في برلين. درس التصوير السينمائي في موسكو، ثم عاد للقاهرة عام 1974 ليتفرغ للكتابة
الأدب والمواقف
- يُعد من صوت الأدب المنحاز سياسيًا، بأسلوب سردي جريء يعكس نقدًا واضحًا للأنظمة السياسية والاقتصادية
- من أبرز رواياته:
- «تلك الرائحة» (1966): أولى أعماله، تعبر عن تجربته في السجن
- رواية «نجمة أغسطس» تُعد من أبرز أعماله وأكثرها شهرة. صدرت سنة 1974 بعد روايته الأولى «تلك الرائحة» (1966)، وهي من أوائل النصوص التي كرّست أسلوبه المميز في كتابة الرواية التسجيلية التي تمزج بين الوثيقة والخيال
- «اللجنة» (1981): هجاء ساخر للانفتاح السياسي والفساد
- «بيروت بيروت» (1984): مصورة للحرب الأهلية اللبنانية
- «ذات» (1992): تُرجمت إلى مسلسل درامي يحمل اسم “بنت اسمها ذات”.
- «شرف» (1997): احتلت المرتبة الثالثة في قائمة أفضل 100 رواية عربية وفقًا لاتحاد الكتاب العرب (ويكيبيديا).
- أعمال أخرى مثل «وردة» (2000)، «أمريكانلي» (2003)، «التلصص» (2007)، «العمامة والقبعة» (2008)، و**«الجليد»** (2009)
- في عام 2003، رفض جائزة الرواية العربية احتجاجًا على السياسات الرسمية في مصر، معتبرًا أن الجهة المانحة لا تملك المصداقية الكافية
- حصل لاحقًا على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004
أرث أسطوري
لقد شكّل صنع الله إبراهيم علامة بارزة في تجديد الرواية العربية. لم يكن مجرد سردي؛ بل شاعرًا للواقع السياسي والاجتماعي، ومعلّقًا فذًا على التاريخ، اجتمع فيه العميق الشخصي والملحخي العام.
يكمن عمق أثره في قدرته على دمج التجربة الذاتية في معالم السرد، مع الاحتفاظ بصوت نقدي صريح جريء، صانعًا جسرًا بين الواقع والخيال، والفرد والمجتمع.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News