بورتري محمد الطيار: خبير استراتيجي يرفع لواء الدفاع عن مغربية الصحراء ويفضح إرهابية البوليساريو

يُعَدّ الدكتور “محمد الطيار”، رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، واحداً من أبرز الأطر الأكاديمية والبحثية المغربية التي انخرطت بجدية في معركة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

بفضل مساره الجامعي والفكري، وبحكم خبرته المتراكمة في تحليل القضايا الأمنية والاستراتيجية، أصبح الطيار صوتاً بارزاً في الإعلام والمنتديات العلمية حين يتعلق الأمر بملف الصحراء المغربية، والهجوم على جبهة الانفصال لوضعها في مكانتها العادية كحركة إرهابية.

مسار أكاديمي وخبرة متراكمة

راكم الدكتور الطيار تجربة طويلة في ميدان البحث والدراسات الاستراتيجية، حيث ساهم في تأسيس وإدارة المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية ليكون فضاءً للتفكير والتحليل وصناعة البدائل في مواجهة التحديات الأمنية والجيوسياسية التي يعرفها المغرب والمنطقة المغاربية عموماً.

ويُعرف الطيار بدراساته التي تركز على قضايا الأمن القومي، المخاطر الإرهابية، والهجرة، والتحديات الإقليمية، مما منحه مكانة مرجعية في تحليل القضايا الاستراتيجية التي تهم المغرب.

مدافع شرس عن مغربية الصحراء

منذ سنوات، وضع الدكتور الطيار ملف الصحراء المغربية في صميم اهتماماته الأكاديمية والإعلامية، حيث يؤكد في كل تدخلاته على أن النزاع المفتعل حول الصحراء ليس سوى ورقة سياسية بيد النظام الجزائري لإعاقة مسار التنمية والاستقرار في المنطقة.

ولا يتوقف الطيار عند الدفاع الكلاسيكي عن مغربية الصحراء، بل يذهب أبعد من ذلك في تفكيك البنية الفكرية والسياسية لجبهة “البوليساريو”، معتبراً أنها تحولت إلى أداة عسكرية تخدم أجندات خارجية، وتورطت في ممارسات تهدد الأمن الإقليمي مثل تهريب السلاح، الارتباط بشبكات الجريمة المنظمة، والتنسيق مع جماعات إرهابية في الساحل.

دعوة لإعلان البوليساريو تنظيماً إرهابياً

في الآونة الأخيرة، كان الدكتور محمد الطيار من الأصوات الأكاديمية والحقوقية المغربية التي طالبت بضرورة تصنيف “البوليساريو” كحركة إرهابية، انسجاماً مع معطيات وتقارير دولية توثق تورط عناصرها في أنشطة غير مشروعة عابرة للحدود.

ويعتبر الطيار أن هذا التصنيف ليس فقط مطلباً سيادياً للمغرب، بل هو أيضاً ضرورة لحماية الاستقرار الإقليمي في منطقة الساحل والصحراء التي تعيش على وقع تمدد التنظيمات الإرهابية.

حضور إعلامي وفكري

بفضل وضوح أطروحاته وصرامة تحليلاته، يحضر محمد الطيار بانتظام في البرامج الحوارية والندوات الفكرية، حيث يقدم قراءات معمقة للتطورات الإقليمية والدولية المرتبطة بملف الصحراء. وهو لا يكتفي بالدفاع العاطفي عن الوحدة الترابية، بل يعتمد على التحليل العلمي والوثائق الاستراتيجية لإبراز قوة الطرح المغربي ومصداقيته.

صورة الباحث والوطني

يجمع الدكتور محمد الطيار بين شخصية الباحث الأكاديمي الذي ينقب في النصوص والوثائق، وبين صورة الوطني الغيور الذي يعتبر الدفاع عن الصحراء واجباً جماعياً. لذلك، يُنظر إليه اليوم كأحد الوجوه البارزة التي تزاوج بين الخطاب العلمي الرصين والمرافعة الوطنية الصلبة.