المجتمع

التامري تحتضن الدورة الثالثة لمعرض إمي ودار للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية

تحت شعار “المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية تراث ورافعة للاقتصاد المحلي”، انطلقت يوم أمس بجماعة تامري، عمالة أكادير إداوتنان، فعاليات الدورة الثالثة لمعرض إمي ودار للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية، والذي تتواصل أنشطته إلى غاية 24 غشت 2025 بمركز إمي ودار، في قلب جهة سوس ماسة.

يُعد هذا المعرض من أبرز المحطات الاقتصادية والثقافية الصيفية التي ينظمها المجلس الجماعي لتامري، في إطار رؤية تنموية تهدف إلى تثمين المنتوجات المحلية، ودعم التعاونيات والحرفيين، لاسيما النساء والشباب. ويأتي تنظيم هذه الدورة بعد النجاح اللافت الذي عرفته النسختان السابقتان، سواء على مستوى التنظيم أو من حيث الإقبال الجماهيري والتأثير الاقتصادي الإيجابي على الساكنة المحلية.

ويشهد المعرض هذه السنة مشاركة أكثر من 100 عارض من مختلف جهات المملكة، يعرضون باقة غنية من المنتوجات المجالية في فضاء يمتد على 1600 متر مربع. وتشمل المعروضات: زيت الأركان، العسل، التمور، اللوز، الحناء، النباتات الطبية والعطرية، الزعفران، الصبار، الورد، الكسكس التقليدي، إلى جانب منتجات الصناعة التقليدية التي تعكس غنى وتنوع التراث المغربي.

وأكد منظمو المعرض، خلال ندوة صحفية تمهيدية، أن نسبة المشاركة ارتفعت هذه السنة بأزيد من 16% مقارنة بالعام الماضي، كما بلغ عدد التعاونيات المحلية المشاركة 20 تعاونية، رغم التراجع الطفيف في مشاركة التعاونيات البحرية، بسبب حظر مؤقت على تسويق الصدفيات في المنطقة.

وإلى جانب فضاء العرض، أعدّت اللجنة المنظمة برنامجا موازيا متنوعا يشمل ندوات علمية وورشات تكوينية لفائدة العارضين والزوار، إضافة إلى أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية تستهدف مختلف الشرائح العمرية. وستُختتم فعاليات المعرض بسهرة فنية كبرى على شاطئ إمي ودار، بمشاركة أسماء فنية مرموقة على الساحة الوطنية.

ويؤكد القائمون على المعرض أن اختيار فصل الصيف لتنظيم هذه التظاهرة ليس عبثيًا، بل يهدف إلى الاستفادة من الحركية السياحية التي تعرفها منطقة تامري خلال هذه الفترة، بما يُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وفتح آفاق جديدة أمام التعاونيات والحرفيين لتوسيع شبكاتهم التجارية.

ويُنتظر أن تُسهم هذه الدورة في تعزيز مكانة تامري كوجهة اقتصادية وسياحية صاعدة، تزاوج بين ثراء التراث المحلي وفرص التنمية المستدامة.

 

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى