الجهة اليوم

انهيار قنطرة بسبب السيول يقطع الطريق بين إمينتانوت وأكادير

تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مناطق متفرقة من جهة مراكش-آسفي، عصر الثلاثاء 6 غشت 2025، في انهيار جزئي خطير لقنطرة وادي “أسيف أوفلا” بجماعة تمزكدوين التابعة لإقليم شيشاوة، ما أدى إلى انقطاع كامل لحركة السير على مستوى الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين أمنتانوت وأكادير.

تدخل فوري للسلطات وتأمين محيط القنطرة

الانهيار، الذي تمثل في حدوث ثقب كبير بجانب القنطرة، أثار حالة من الاستنفار في صفوف السلطات المحلية، حيث تم تفعيل فرق التدخل التابعة لمصالح وزارة التجهيز والنقل، بتنسيق مباشر مع مصالح العمالة والدرك الملكي، من أجل معاينة الأضرار، تأمين المكان، وتنظيم حركة المرور.

وأفادت مصادر محلية أن مصالح الدرك قامت بإغلاق محيط القنطرة كليًا، في انتظار انتهاء أشغال الترميم والتأكد من سلامة البنية التحتية، فيما دُعيت مستعملو الطريق إلى اتخاذ المسارات البديلة، وعلى رأسها الطريق السيار الرابط بين أمنتانوت وأكادير، الذي ظل مفتوحًا في وجه حركة المرور دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية.

سيول جارفة رغم التحذيرات الجوية

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة على نشر المديرية العامة للأرصاد الجوية لنشرة إنذارية من المستوى البرتقالي، حذّرت فيها من زخات رعدية قوية مصحوبة برياح وبَرَد، تتراوح كمياتها بين 15 و30 ملم، وتشمل عددا من أقاليم الجنوب، منها إقليم شيشاوة.

وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة التساؤلات المرتبطة بجاهزية البنيات التحتية لمواجهة التغيرات المناخية المفاجئة، خاصة في المناطق الجبلية والقروية، التي غالبًا ما تشهد هشاشة في شبكات الطرق والقناطر.

دعوات للحذر وتعزيز التدخلات الوقائية

وفي انتظار إعادة فتح الطريق بعد الانتهاء من الإصلاحات، دعت الجهات المختصة مستعملي الطريق الوطنية رقم 11 إلى توخي الحيطة والحذر، مع الالتزام بالتعليمات المرورية الصادرة عن السلطات، والتتبع المستمر للنشرات الجوية الرسمية.

الحادث، وإن لم يخلف ضحايا، يُعد تذكيرًا بضرورة تطوير منظومات اليقظة والاستباق، وتحديث البنيات الأساسية لضمان استمرار حركة النقل والربط بين الجهات، خصوصًا في فترات الاضطرابات المناخية المتكررة.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى