
طاطا: المعطلون يواصلون الاعتصام أمام عمالة الإقليم
علم الموقع من مصدر من داخل معطلي إقليم طاطا أن تنسيقية هؤلاء تخوض اعتصاما مرفوقا بالمبيت الليلي أمام مقر عمالة الإقليم، في ظروف مناخية قاسية، والمعركة النضالية وصلت يومها السادس على التوالي منذ يوم الاثنين 22 ماي الجاري حتى اليوم.
وأفاد المصدر ان معركة المعطلين بطاطا ليست وليدة اليوم، بل كانت بدايتها شهر غشت من سنة 2021 وتخللها بعد ازيد من 15 يوم من الاعتصام أمام العمالة حوار مع عامل الإقليم، وبعد نقاش طويل تم الخروج بوعود لازالت حبيسة الأقوال إلى حدود الساعة مع بعض اللقاءات مع باشا طاطا الذي جاءته الحركة الانتقالية مؤخرا، ليستمر الشباب المعطل حاملي الشهادات على خطواتهم النضالية تخللتها وقفات في الشارع الرئيسي للمدينة أو بعض الساحات العامة، أو أمام باب العمالة، لكن سياسة الآذان الصماء واللامبالاة هي السائدة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، يفيد المصدر.
وأمام ما سماه المصدر سياسة التسويف والتماطل واللامبالاة التي تنتهجها السلطات الإقليمية والمحلية في التعاطي مع ملفهم المطلبي تأتي هذه الخطوات النضالية بسبب المشاكل التي يعاني منها المعطلين؛ والتي لطالما طالبوا بإيجاد حل لها، وكانت لهم رغبة لمرات عديدة لمناقشتها مع عامل الإقليم لكنه “أوصد الباب في أوجههم ورفض استقبالهم وبالأحرى ان يكلف نفسه عناء إيجاد حلولا لمشاكلهم”.يؤكد المصدر.
وقال أحد المعطلين في رسالته للموقع حرفيا “اعتصامنا هذا ياتي من أجل المطالبة بحقنا في الشغل الذي يخضع في هذا للإقليم إلى منطق الزبونية والمحسوبية والقرابات العائلية والإنتخابية وأشياء أخرى..ولعل ما وقع في السنوات الأخيرة بمجموعة من الجماعات الترابية (جماعة اكينان، أديس..)، خير مثال على ذلك، فأصبحت هذه هي سياسة المسؤولين في الإقليم سواء فيما تعلق بالتوظيفات الرسمية أو المؤقتة.”
وزاد قائلا “يأتي اعتصامنا كذلك ضد التجاوزات والخروقات التي يشهدها تمويل المشاريع من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم طاطا؛ حيث يتم تمويل مشاريع بعض المحظوظين والمقربين والذين هم في غنى عن التمويل، فيما يتم جعل مشاريع الفئات الهشة والمعطلة حبيسة الرفوف، مما يضرب في التوجه الملكي الرامي إلى جعل المبادرة الوطنية رافعة للمستوى الإقتصادي للفئات الهشة والفقيرة.”
وأكد المعني ” يأتي هذا الإعتصام ايضا ضدا على منح مأذونيات سيارات الأجرة لمن هم في غنى عنها،
وأيضاً مطالبتنا بمنح رخص “كشك” للمعطلين عوض وضعها في المزاد ليستفيد منها دوي النفود وتزيد الفجوة بين من يملك ومن لا يملك. ومن مطالبنا أيضاً إلزام مستثمري الخليج بتشغيل فئة من الشباب في المحميات التي تستغل آلاف الأراضي السلالية في مختلف الإقليم.
وكتيرا ما أكدنا على ضرورة توفير مناصب شغل لدى الشركات التي تستغل مناجم الإقليم (AKKA GOLD MINE). وكذلك جاء هذا الإعتصام للمطالبة بالإستفاذة من بطائق الإنعاش كمعطلين، التي منح الكثير منها لمن لا يستحقها وللمقربين والمقربات والأصدقاء والصديقات، وصرفها في أمور أخرى.”
ووختم المعني رسالته قائلا: ” لهذا سنستمر في اعتصامنا امام عمالة طاطا ضد هذا الإقصاء والتهميش الممنهج في حق معطلي وطلبة طاطا، والذي وإن ذل على شيء ؛ فإنما يذل على الإحتقار الذي يعانيه أبناء هذا الإقليم المنكوب، وندعوا إلى محاسبة المسؤولين على هذا الوضع، وتأكيدنا على ضرورة فتح تحقيق في كل هذه التجاوزات والخروقات، ونؤكد على أن اعتصامنا مفتوح حتى فتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى حلول لمشاكلنا”

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News