
أكادير: إدانة لص صندوق شركة مشروبات غازية بـ 4 سنوات نافذة وغرامة وارجاع المسروق
أدانت الغرفة الجنحية الابتدائية بأكادير زوال اليوم الجمعة، مستخدما يشغل مهمة أمين صندوق شركة لصنع المشروبات الغازية بسوس تابعة لمجموعة اقتصادية كبرى بمدينة أكادير.
وحكمت عليه في الدعوى العمومية بأربع سنوات حبسا نافذا و غرامة 5000 درهم. و في الدعوي المدنية إرجاع المبالغ المختلسة 275 مليون و تعويض 20 مليون للشركة.
وكانت النيابة العامة المختصة تابعت المتهم في حالة اعتقال بسجن أيت ملول وأحالته على قاضي التحقيق من أجل جناية الاختلاس وخيانة الأمانة، وذلك بعدما أسفرت التحقيقات التمهيدية التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن أكادير والتفصيلية من قاضي التحقيق عن وجود “أدلة كافية” لارتكاب المتهم لجناية اختلاس أموال عامة حددت في مبلغ 275 مليون سنتيم.
وبالعودة لتسجيلات الكاميرا، توفرت قرائن قوية، بعد أن رصدت التسجيلات، أن المتهم هو الوحيد الذي يلج الفضاء الذي تتواجد به الخزنة الحديدية التي تودع فيها الأموال والوحيد الذي يملك مفاتيح ورموز فتح الخزنة الحديدية”.
كما قررت المحكمة إجراء خبرة من أجل الاطلاع على حسابات الشركة وتحديد المهام التي كان يقوم بها الظنين داخل الشركة والقول بوجود اختلاسات من عدمها وخاصة بحساب الشركتين المطالبتين بالحق المدني لسنة 2022 مع التركيز على أيام 21 و 22 و 24 من شهر أكتوبر 2022.
وفي حالة وجودها تحديد طبيعتها وقيمتها وتحديد المسؤول عنها، وما إذا كان الظنين له دخل في ذلك خاصة بالنظر إلى المهام التي يقوم بها داخل الشركتين المطالبتين بالحق المدني، وتحديد مجموع المبالغ المالية التي تم اختلاسها، إن ثبتت مسؤوليته في تلك الاختلاسات والاطلاع على الوثائق التي أدلى بها الظنين لتبرير الخصاص وأخذها بعين الاعتبار، وكذا أخذ الوثائق المدلى بها من طرف الشركتين المطالتين والتي تحدد الخصاص والمبالغ المختلسة بعين الاعتبار.
وخلصت الخبرة إلى أن الظنين الذي يشغل منصب أمين الصندوق لدى الشركة المملوكة لشركة المشروبات الغازية لسوس هو المسؤول عن الخصاص المسجل في صندوق الشركة بما يقرب 275 مليون سنتيم.
وعن حيثيات الملف، أكدت الأبحاث، أن الظنين تغيب عن العمل دون سابق إعلان يوم 25 أكتوبر 2022 عندما حضرت الشركة المكلفة بعملية نقل الأموال لأخذ مداخيل أيام 21 و 22 و 24 أي (يوم الجمعة والسبت والاثنين) ولم تتمكن من ذلك لغياب الظنين الذي يتوفر لوحده على مفاتيح ورموز فتح الخزنة الحديدية”، في حين أن المديرة العامة للشركة كانت خارج أرض الوطن خلال الفترة من 22 و 27 أكتوبر، فتم الاتصال بالظنين من طرف الشركة، لكنه لم يجب وتم الاتصال بأحد أفراد عائلته التي حضرت يوم 26 أكتوبر ومعها مفاتيح الخزنة ليتم فتح الصندوق بحضور مفوضين قضائيين واحد يمثل أخت الظنين التي حضرت بدلا عنه، والآخر يمثل الشركة لكن المفاجأة كانت فيما تم إيجاده في الصندوق، حيث لم يتم العثور سوى على مبلغ 86 مليون سنتيم، في حين أن مداخيل ثلاثة أيام السالفة الذكر تصل إلى ما يفوق 331 مليون سنتيم.
تجدر الإشارة، إلى أن الظين يشتغل بالشركة منذ 1995 بصفته أمين صندوق الشركة المذكورة، و تتمثل مهمته في التوصل يوميا من الموزعين بمقابل المبيعات

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News