السياسة

مسؤول في البنك الدولي: المغرب يتميز بالاستقرار الاقتصادي الكلي

قال بياتا يافورسيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن المغرب يتميز باستقرار اقتصاده الكلي، مما يجعله في موقع جيد يسمح له بالاستفادة من الفرص التي تتيحها تطورات الاقتصاد العالمي.

وأبرزت يافورسيك، بمناسبة تقديم تقرير الانتقال للفترة 2023ـ2024 الصادر عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن المغرب هو البلد الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) الذي رسم هدف بلوغ صفر من الانبعاثات، مشددة على أهمية شبكته الواسعة من الاتفاقات التجارية، خاصة مع أوروبا، والولايات المتحدة والدول الإفريقية.

وأضافت أنه بإمكان المغرب، بفضل إعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية، استقطاب العديد من الأنشطة الصناعية، وزيادة صادراته من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، موضحة أن هذه الأخيرة أيضا بحاجة إلى ولوج الطاقة الخضراء لكون مستهلكي هذه الخدمات يحرصون أكثر فأكثر على بصمتهم الكربونية.

من جهة أخرى، ذكرت يافورسيك أنه ينبغي للمغرب أن يسرع استثماراته في مجال الطاقات المتجددة من أجل الاستفادة المثلى من الفرص الناشئة، معتبرة أن “المملكة تتوفر على إمكانات تصدير الطاقة الخضراء، لاسيما الهيدروجين الأخضر والكهرباء الأخضر، مع كونها بحاجة إلى مصادر لهذه الطاقة لتزويد قطاعاتها الصناعية”.

كما ألقت الضوء على الأهمية التي يكتسيها التنويع لتحفيز الصادرات وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل، حيث إن اقتصادا أكثر تنوعا سيقوي صمود البلاد في وجه الصدمات، سواء المناخية أو الجيوسياسية.

ويركز تقرير الانتقال للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للفترة 2023-2024، الذي تم تقديمه، أمس الخميس خلال لقاء شارك في تنظيمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (PCNS)، على الانتقالات الرئيسية على غرار التحول إلى الاستدامة، وإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية والتنافس حول المواد الأولية.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى