الثقافة

بن زاكور الفاسي وعباس الجراري قامتان في العبقرية الأدبية المغربية

نادية أبكري//

أسدل الستار عن الدورة الاولى من سلسلة ندوات أعلام مغربية في العلوم والاداب، والموسومة بدورة قاسم بن زاكور الفاسي في مقاربة الشخصية والانتاج العلمي و الادبي، المنظمة من لدن مختبر الانساق اللغوية و الثقافية . يومي الثلاثاء و الاربعاء 28-29 ماي 2024 ، بفضاء الانسانيات برحاب كلية الاداب و العلوم الانسانية جامعة ابن زهر باكادير

وبعدما افتتح عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية الدكتور محمد ناجي الجلسة الأولى بكلمته الغراء أمام الحضور حيث أورد: “إنها لحظة مفصلية في البحث العلمي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وخاصة شعبة اللغة العربية ، على اعتبار صيغة المحتفى بهما السيد زاكور وأستاذ الاجيال عباس الجراري، وليس غريبا على اهل سوس ثقافة الاحتفاء برواد الادب”.

فقد اختتم الندوة الاخيرة الدكتور ليزيد الراضي والتي عقدت وفاء لروح عميد الادب المغربي الراحل عباس الجراري بقصيدة مدح ، حيث ورد في أحد أبياتها : “شربت بحمد الله من علمه كؤوسا عذابا غار من سرها النهر” “قبست شعاعا من منارة خلقه فقرت به عيني كما أثلج الصدر”

بعدها شهدت القاعة سلسلة من الشهادات في حق الفقيد، تنوعت ما بين المنجزات العلمية المشتركة، وما بين المشترك الانساني الذي جمعهم بالراحل، وكذا بكافة المحطات الانسانية، والوطنية التي طبعت مسيرة عباس الجراري.

كما كانت فرصة سانحة برحاب القاعة أمام كافة المتدخلين، لبسط سجاد التفاعل المباشر مع الطلبة الباحثين بكافة مستوياتهم العلمية، وحثهم على انتقاء مواضيع جديدة برؤى استشرافية، تهم قضايا وظواهر الأدب المغربي.

كما ناقشت هذه الندوات على مدار يومين قضايا متعلقة بالفكر المغربي و بالنبوغ المغربي، الذي نعثه بعض الاساتذة المتدخلين بالعبقرية المغربية، المتفردة بخصائص مائزة، تعدت كلاسيكيات الأدب العربي المشرقي، خاصة قضايا التجديد والوصل لدى كل من الباحثين بن زاكور وعباس الجراري، الذي كان لهذا الاخير منها نظرات استباقية للمستقبل، للرفع من الرصيد الثقافي المغربي، عبر تثمين وتعزيز تراثه اللامادي، من شعر، وفنون أدائية، والرفع من قيمة الثقافات المحلية الإنسانية الى مستويات عالمة وكمواضيع تستحق النبش والبحث داخل الجامعات، كما أورد الأستاذ محمد همام ،على اعتبار ان هذه الندوات تناقش الأصول الحضارية لفكرنا وقضايانا الادبية والفكرية ذات الصبغة المغربية الخالصة.”.

بن زاكور الفاسي وعباس الجراري قامتان في العبقرية الأدبية المغربية - AgadirToday  هي اوراق بحثية إذن، لامست على مدار يومين، حصيلة اعمال الباحثين بن زاكور الفاسي، وعباس الجراري، وعن كثب أتت على هذه الشاكلة :
انقسمت الندوة إلى عدة جلسات تناولت محاور مختلفة:
المحور الأول: تناول البعد الذاتي للعَلمَ، من خلال دراسة رحلته في طلب العلم، وعلاقته بالشيوخ والصلحاء.
المحور الثاني: ركز على الإنتاج العلمي لابن زاكور الفاسي، بما في ذلك الشروح العلمية والشعرية التطبيقية والمنظومات العلمية.
أبرز المداخلات بيومه الاول :
الجلسة الأولى:
د. بوشتى السكيوي: تحدث عن الأدب في عصر ابن زاكور بين الترغيب والترهيب.
د. المفضل الكنوني: ناقش الحقل اللغوي والمعجمي في شروح ابن زاكور الفاسي.
دة. بشرى البداوي: قدمت مقاربة بلاغية وأدبية ونقدية لشروح ابن زاكور.
في الجلسة الثانية:
د. محمد الفهري: ألقى الضوء على منهج ابن زاكور في شرح الخَزْرجية في علمي العروض والقافية.
د. مصطفى ماموني علوي: تناول منهج ابن زاكور في شروحه الأدبية.

بن زاكور الفاسي وعباس الجراري قامتان في العبقرية الأدبية المغربية - AgadirToday

اختتم اليوم الاول بجلسة نقاشية استعرضت أهم ما تم تناوله، وأكدت على أهمية استمرار البحث في التراث الأدبي المغربي. عبر المشاركون عن شكرهم وتقديرهم للمنظمين والمساهمين في إنجاح هذه الفعالية، مشددين على ضرورة الحفاظ على هذا التقليد العلمي والثقافي.

أما باليوم الثاني كان البرنامج على هذا المنوال:
رئيسة الجلسة : د.سليمان بحاري.

د. محمد همام (جامعة ابن زهر أكادير) : الدكتور عباس الجراري: سؤال الثقافة الشعبية أمام تحدي العالمية والعولمة

د. البشير التهالي ( جامعة ابن زهر أكادير من ملامح تاريخ الأدب عند الدكتور عباس الجراري.

فدقت ساعة العرفان والجلسة الختامية التي سيرها د.عز الدين بونيت، والتي كانت مفعمة بالاعتراف والافتخار تجاه جهود الباحثين الراحلين، بن زاكور الفاسي، وعباس الجراري، حيث تلى الاساتذة شهاداتهم وهم:

د. محمد أحميدة – د. حسن بنحليمة د. اليزيد الراضي، د. صالح ازوكاي. د.محمد الحاتمي دة. بشرى البداوي. د. النعمة ماء العينين – د. أحمد أبو القاسم

بن زاكور الفاسي وعباس الجراري قامتان في العبقرية الأدبية المغربية - AgadirToday
هي أيام دراسية وندوات علمية، تؤكد على أن المقدم، ما هو إلا خطوة أولية نحو تعزيز الوعي بتراث الأدب المغربي، و بالرقي بظواهره و خصائصه المائزة، وكذا فرصة، لتقدير لجهود العلماء والمفكرين المغاربة، الذين أسهموا في بناء هذا الإرث الثقافي المغربي العبقري والنابغ.

على أن تستمر هذه السنة العلمية بشكل دائم، ومبرمج ضمن أعمال، وأشغال مختبر الأنساق اللغوية و الثقافية بكلية الااب و العلوم الانسانية، جامعة ابن زهر، المغرب.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى