المجتمع

نظام تأمين صحي عصري و تدبيره يعود لما قبله..

هل اصبح مسؤولو صندوق التغطية الصحية الإجبارية أدوات لتعميق محنة المرضى من المؤمنين. انتم معنيون و مسؤولون عن ما يتعرض له المؤمنون اثناء الوجهم للرعاية الصحية العادلة و في ظروف إنسانية و بدون تميز.

وعلى هذا الاساس احدث نظام AMO و بعده الصندوق المغربي للتامين الصحي CMAM و قبله صندوق كنوبس و غيره، فأنتم معنيون و مسؤولون عن ما يتعرض له المؤمنون من سوء معاملة و إقصاء و انتقاء اثناء اللجوء للرعاية الصحية، فلا تجعلوا من أنفسكم ” اسيادا للمرضى او كرماء معهم” فما دامت سبل الرعاية الصحية نخبوية و الولوج إليها يتطلب الدفع المسبق و المرضى بين انياب القطاع الليبرالي الجشع ينتظر تعويضا هزيلا منكم بعد شهور، فاعلموا يا مسؤولي نظام التغطية الصحية الاجبارية أنكم لم تنفذوا التوجيهات الملكية و لم تطبقوا اهذاف التغطية الإجبارية كما هي متعارف عليها دوليا.

إلى متى سيبقى صندوق التغطية الصحية الاجبارية والأساسية معرقلا للتنزيل الحقيقي لمضامين نظام AMO؟.

إلى متى ستبقى مصالح المؤمنين معلقة بين تدبير سابق يرجع لنظام تأمين صحي اختياري و هو مكبل بواجبات نظام اجباري و اساسي، الم تكفيكم كل هذه السنوات لتجاوز هذا الوضع الفوضوي الشاد الذي تحول معه المؤمنون إلى متضررين…

من يحمي المؤمنين اليوم من جبروت منتجي العلاجات و عدم كفاءة نظام التدبير الذي لم يوفير للمؤمنين المساواة في الرعاية صحية بشكل عادل و الحق فيها اينما وجدوا؟.

ترى كم من الوقت الإضافي يلزم لزوال هذا الوضع المختنق…؟.

اتمنى صادقا أن تسرع الجهات المسؤولة لفك حصارها المضروب على التنزيل الحقيقي لمضامين و اهذاف نظام التغطية الصحية الاجبارية و الأساسية وتنهي مسلسل الغموض فالصندوق صندوق الجميع لا أفضلية لأحد من منخرطيه على الآخر.

نجيب الخريشي.
بنجرير في 2024/3/17.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى