الرأيالجهة اليوم

نحن و الزلزال : ظلم ذوي الإدارة أشد من وقع الزلزال المدمر

  • تارودانت : محمد بلهي //

الزلزال كارثة طبيعية قاهرة تتسم بالفجائية و لاتخضع للتوقع ، لذلك تكون نتائجه و مخلفاته وخيمة و قاسية بناءا على حدته و قوته و زمن وقوعه .

وما دمنا لا نملك ردا لقدر زلزال الأطلس الكبير الذي ضرب المناطق الجبلية و خلف ما خلفه من قتلى و جرحى و تدميرا للبيوت و المنازل وما يحيط بها من بنية تحتية على قلتها و هشاشتها اصلا .

فإن كل ما يمكن ان نفعله هو ان نضمد جروح بعضنا البعض وفق ما توفر لدينا من امكانياتنا الداتية و إمكانيات المتضامنون و المتازرون معنا في مثل هذه الحالات و المواقف . على ان تقوم الدولة بمؤسستها بالقيام بما يدخل في اختصاصاتها و يفوق قدراتنا نحن وفق مبدأ التعاقد السياسي بين المواطن و الدولة / الحكومة .

مات العديد من اهالينا و جرح ضعف هذا العدد كما دمرت ماوينا و مساكننا فوجدنا انفسنا مشردون نأوي للخيام نواجه البرد و الحر و الأمراض الجسدية منها و النفسية .

ضمتنا اليها القلوب الدافئة و الأيادي الكريمة فنسينا معاناتنا و همومنا و مصيرنا المجهول .

الان وقد دهب كل لحال سبيله و بقينا وجها لوجه مع الطبيعة القاسية و الواقع المر .

قيل لنا لا تخافوا إن الدولة معكم وهي هنا من أجلكم، احصونا بيتا بيتا،استبشرنا خيرا وانتظرنا طويلا. صنفونا بشكل عجزنا عن ادراك خلفياتها و مغزاها و المعايير المعتمدة في ذلك. استفاذ البعض منا دون كل المنكوبين، سألنا القائمين على أمرنا محليا دون أن يفصحوا على ” رأس الخيط ” طرقتا كل الأبواب وواجهنا الخطابات الشفوية و التسويف و الوعود الكاذبة ولا إلتزام و لا مسؤولية .

تسجلنا في المواقع بعد ان صرنا الواقع دبجنا الملتمسات اغلبها احيل على سلة المهملات، بكثير من اللامسؤولية واللاوطنية و اللاإنسانية .

نضمنا الوقفات والمسيرات الإحتجاجية واجهنا مصيرنا لوحدنا بعد ان اعطيت التعليمات للتنظيمات المحتضرة بألا تدخل على الخط إلا من رحم ربي من شرفاء هذا الوطن.

سنصمد وسنتحمل و سنصرخ بكل ما اوتينا من قوة حتى يسمعنا العالم و نفتت تلك القلوب المتحجرة و نطرطق “طبلات ” تلك الاذان الصماء ، لن نستسلم و لن نركع لاننا نستمد قوتنا وشموخنا من شموخ جبال الاطلس الكبير.

 ولتعلموا أيها السادة ومن معكم من المتخادلين أن وقع ظلمكم أشد مضاضة من وقع هذا الزلزال المدمر علينا وعلى ارواح اهلنا وهذه القطعة الارضية المنسبة و المهمشة من مغؤبنا غير النافع التاريخ والوطن بينا وغذا امام الله نحتسب .

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى