الثقافة

في المقهى الثقافي كبريس: أوريك .. فنان جاب العالم وفي قلبه أكادير

كان اللقاء الثاني ضمن فعاليات الدورة الثانية للسلسلة الرمضانية “تجارب في الكتابة والإبداع” بمقهى أمازيغ كابريس، فرصة لاكتشاف مسار وعالم الفنان التشكيلي عبد الله أوريك، المزداد بأكادير سنة 1946.
هو ذالك الفنان القريب البعيد في الوقت نفسه. قريب بحكم سكنه في قلب مدينته أكادير وبحيها التاريخي تالبرجت، لكن بعيد بحكم جهل الأغلبية لمساره.
لقد أظهر الحوار معه أن للرجل مسار استثنائي وتحضر فيه لحظات فيها من الغرائبية ما يجعل من لم يعرف خصوصيات جيله يشك في وقوعها. لقد كان زلزال أكادير لسنة 1960حدثا فاصلا في حياته، حيث عايش لحظة سقوط صومعة بجانبه كادت تؤدي بحياته، ثم تبنته عائلة بلجيكية وهو لا يتجاوز الرابعةعشرة من عمره.
في المقهى الثقافي كبريس: أوريك .. فنان جاب العالم وفي قلبه أكادير - AgadirToday
في المقهى الثقافي كبريس
لم يكن هذا السفر فقط في اتجاه بلجيكا، بل كان سفرا نحو العالم حيث زار العديد من البلدان، أغلبها مشيا على الأقدام (أفغانستان، باكستان، النيبال، التبت، الهند، إيران، الأردن، العراق، والدول الأوروربية) كما زار كل ولايات الولايات المتحدة الأمريكية، وصادف في حياته كبار الشخصيات الفنية والأدبية والسياسية (دجيمي هاندريكس، سيمون دوبوفوا، جون بول سارتر، صدام حسين، كاتب عام الدلايلاما، بيكاسو، الدليمي،…).
لكن في سفره عبر العالم، تظل مدينة أكادير في قلبه، ولازال يعشقها ويدافع عنها من خلال لوحاته الفنية.
لقد نجح د. لحسن ناشف، صديقه المقرب، ومسير اللقاء، في إخراج جزء يسير لكن هام مما في جعبة الفنان عبد الله أوريك وربما حان الوقت لتلتفت إليه مدينته رسميا في لحظة اعتراف في مستوى مسار الرجل.
الحسن بويعقوبي
          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى