العالم اليوم

غوتيريش مفتتحًا مؤتمر ميونيخ للأمن: العالم منقسم ويواجه تحديات وجودية

خلال افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه حول الانقسام في المجتمع الدولي رغم التحديات الوجودية التي تواجهه

ويركز المؤتمر في نسخته الستين على الصراعات في غزة وأوكرانيا.قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة (16 فبراير 2024)، إن المجتمع الدولي منقسم بشكل متزايد ويواجه تحديات وجودية.

وقال غوتيريش: « حتى حقبة الحرب الباردة كانت – في بعض النواحي – أقل خطورة »، مشيرًا إلى أن المخاطر النووية لاتزال قائمة، فضلًا عن أزمة المناخ وخطر خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة. وقال: « لم نتمكن من اتخاذ خطوات فعالة ردًا على ذلك ». ودعا إلى حل سلمي عادل ودائم لأوكرانيا وروسيا والعالم، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون أساس ذلك هو احترام السلامة الإقليمية للدول ذات السيادة. وقال إن خسارة الحياة البشرية أمر مروع، لكن الحرب لها أيضاً عواقب على الاقتصاد العالمي والدول النامية.

ودعا غوتيريش إلى تحفيز التنمية في الدول الفقيرة بمبلغ 500 مليار دولار أمريكي سنويًا، مشيرًا إلى أنه يجب تمويل ذلك على المدى الطويل. ويشارك نحو 50 من قادة العالم في النسخة الستين من مؤتمر ميونيخ للأمن. والموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال المؤتمر الأمني هي الصراعات المستمرة في أوكرانيا وقطاع غزة.

ومن المتوقع أن تلقي نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس كلمة في يوم افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، وذلك إلى جانب كلمة للمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت. وسيحضر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من السلطة الفلسطينية والسعودية وقطر ومصر والأردن.

وعلى هامش المؤتمر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال المؤتمر إن إسرائيل ليست لديها أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة. وأضاف « ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة »، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع. لكنه أكد أنه سيتعين على إسرائيل التعامل مع رفح لأنه لا يمكنها ترك حماس هناك، رغم التحذيرات الدولية من الهجوم على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

شولتس وزيلينسكي يوقعان اتفاقية أمنية ببرلين
وبخصوص الملف الأوكراني، وقع المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقية أمنية ثنائية بين بلديهما في برلين اليوم الجمعة. وقال شولتس على منصة إكس اليوم إن التوقيع على الاتفاقية يمثل « خطوة تاريخية » مشيرا إلى أن ألمانيا « ستواصل دعم أوكرانيا ضد الحرب العدوانية الروسية ».

وتهدف الاتفاقية إلى تجاوز الفترة التي تنضم فيها أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) حيث لا توجد مؤشرات تلوح في الأفق حتى الآن حول انضمام الجمهورية السوفيتية السابقة إلى الحلف الأطلسي. ويعتزم زيلينسكي التوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس في المساء حيث سيبرم اتفاقًا مماثلًا مع فرنسا، بعد أن وقع مع بريطانيا أول اتفاقية أمنية من هذا النوع. ووصل زيلينسكي إلى العاصمة الألمانية برلين قبل ظهر اليوم، واستقبله المستشار الألماني شولتس في ديوان المستشارية.

ومن المنتظر أن يجري زيلينسكي محادثة مع نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير. وسيشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن غدًا السبت. ومن القضايا الرئيسية التي من المتوقع أن تتم مناقشتها على هامش المؤتمر أيضًا انتخابات الخامس من نوفمبر المقررة في الولايات المتحدة ومخاطر انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومن المتوقع أن يخيم ظل ترامب على المؤتمر الأمني بعد التصريحات التي أدلى بها الأسبوع الماضي والتي ألقت بظلال من الشك على الالتزامات الأمنية الأمريكية.

وقال ترامب خلال تجمع انتخابي لمؤيديه إنه « سيشجع » روسيا على « فعل ما تريد » لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع. ولم توجه دعوات لمسؤولين روس أو إيرانيين لحضور مؤتمر ميونيخ الأمني هذا العام

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى