المغرب اليوم

الطفل المغربي “ريان أيت الطاهر” ظاهرة عالمية في مجال الأمن السيبراني

أبهر الطفل المغربي، ريان الطاهري ، عمره 12 عاما، العالم حين أظهر تفوقه في الكشف في  كل موقع إلكتروني أو نظام معلومياتي ثغرة يمكن النفاذ منها إليه.

تكوينه المبكر في المعلوميات وحصوله على شواهد كثيرة عبر التكوين عن بعد  ومساعدته من طرف والده وبعض أصدقائه جعله بفضل ما راكمه من معرفة  يكشف ثغرات في مواقع كبيرة عبر العالم، وضعته في قلب اهتمام شركات عالمية.

وهكذا تمكن الطفل ريان أيت الطاهر، من الفوز بمجموعة من المسابقات الدولية في مجال الأمن السيبراني. فقد أفلح في اختراق الموقع الرسمي للاعب الكرة الشهير البرازيلي نيمار واخترق الموقع الرسمي لأشهر شركة نقل بضائع في العالم. إنه اختراق محمود، يرمي إلى العثور على الثغرات من أجل توفير حماية أكبر.

نظمت مدرسة ابن حزم بمنطقة الهراويين بالدارالبيضاء، مؤخرا حفلا بمناسبة اليوم العالمي ل”لأنترنيت أكثر أمنا”، شمل دورات تحسيسية للتلاميذ، وعرف حضور الطفل ريان الموهبة والنابغة رغم سنه بعد ما تمكن من الفوز بمسابقة عالمية في مجال الحماية السيبرانية، ما جعله يستحق الحصول على دعوة للسفر إلى كندا شهر مارس المقبل، بدعوة من منظمة كندية، متخصصة في مجال الأمن السبراني.

وفي هذا الصدد قال ريان آيت الطاهر، لموقع snrt tv إنه بدأ مشواره في المدرسة من خلال تعلم المبادئ الأولية للروبوتيك، قبل أن يدخل مجال البرمجة، وهو ما مكنه من تطوير أدائه ودخول مغامرة الأمن السيبراني، من خلال العثور على ثغرات البرامج والمواقع الإلكترونية.بعدها بدأ في المشاركة في مسابقات عالمية عن بعد كتحد شخصي، فأصبح مولعا بهذا المجال.

مواكبة الطفل ريان تطلبت مجهودات كبيرة، خاصة في مجال الحماية القانونية. وهو ما يوفره والده ومجموعة من الأصدقاء، من بينهم على وجه الخصوص مدير مدرسة ابن حزم، الذي تبنى ريان رغم البعد الجغرافي بين الدارالبيضاء ومكناس، حيث يقطن ريان أيت الطاهر وأسرته.

قال والد الطفل لنفس الموقع المذكور “إنه تلقى دعوة من إحدى المنظمات الكندية، بعد أن نال المرتبة الأولى في مسابقة عرفت مشاركة 58 ألف مشارك، وانهالت عليه عروض عديدة للاحتضان، يفوق عددها الأربعين، أبرزها شركة سيسكو الأمريكية، والتي تشترط كلها توقيع عقود حصرية معه، لكن الأسرة تواصل الرفض. فحلمها الأكبر، أن يبقى ريان ويدرس في المغرب.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى