السياسة

التعديل الحكومي، الذي طال انتظاره، يشعل من جديد حمى الاستوزار..

يسعى ” جنرالات” أحزاب الأغلبية، الإطاحة بوزراء ووزيرات محسوبين على ” التقنوقراط” في التعديل الحكومي الذي طال انتظاره.

وأفادت يومية“الصباح” أن “حرايفية” السياسة، الذين يطلقون عليهم وصف ” جنرالات الأحزاب” يمارسون ضغوطات على زعماء وقادة مؤثرين في اتخاذ القرار السياسي وسط مكونات الأغلبية، لضمان الاستوزار ولو بنصف حقيبة (كاتب دولة)، بعضهم اعتبر أنها ستكون آخر فرصة له كي يحقق حلمه بعد عقود من نيل العضوية في البرلمان ورئاسة المجالس الترابية.

وتحرك “حرايفية السياسة” وسط الأغلبية الحكومية، المشكلة من التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، لخوض معركة التغيير وسط الحكومة بالإطاحة بوزراء محسوبين على التقنوقراط، والتأكيد على أهمية وضع رجال ونساء السياسة مكانهم، حسب المصادر نفسها، لتسريع وتيرة الأوراش التنموية، وفي الوقت نفسه مواجهة الانتقادات اللاذعة لأحزاب المعارضة التي اتهمت الحكومة بالعجز عن تنزيل البرنامج الحكومي، وممارسة التحكم، و” التغول” في مؤسسات الدولة ككل.

واستاء بعض قادة الأغلبية، من زعمائهم، معتبرين أنهم مارسوا نوعا من ” التعتيم السياسي” في فتح ملف التعديل الحكومي الذي تأخر كثيرا رغم تقديم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، الحصيلة المرحلية لحكومته في البرلمان ، وبدء المناقشة العامة من قبل فرق الأغلبية والمعارضة، الأسبوع الجاري في مجلس النواب والمستشارين.

وبينما سارع بعض محترفي السياسة في الأغلبية، حسب المصادر نفسها، إلى الحصول على شهادات جامعية عليا في المغرب وخارجه قصد ضمها في السيرة الذاتية كي تكون مغرية وجذابة، وتتجاوز ما يتوفر عليه الوزراء التقنوقراط، اهتدى آخرون إلى فكرة الترافع عن أحقيتهم في تولي مناصب عليا في المؤسسات الدستورية والمجالس الوطنية ومجالس الحكامة، بعدما استشعروا عدم إمكانية استوزارهم، قصد نيل العضوية في الهيأة العليا للسمعي البصري، والمحكمة الدستورية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين، ومجلس المنافسة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومجلس الجالية، وانتظار مجالس أخرى لم تفعل.

وسيفتح عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، ملف التعديل الحكومي مع زعماء الأغلبية الحكومية إثر عودة فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الثلاثية للأصالة والمعاصرة، لعملها، بعد غياب دام شهر تقريبا، وإعادة تجديد الثقة في نزار بركة، أمين عام الاستقلال، في مؤتمره الأخير.

وقد لا ينتظر أخنوش، كما راج في صالونات الرباط، فك ” بلوكاج” انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب ” الميزان”، الذي تأخر بسبب خلاف التيارات وسطه، لفتح ملف التعديل الحكومي مع زعماء الأغلبية .

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى