الرياضة

الاعتراف بالجميل عند الايفواريين و نكران الجميل عند الجزائريين

  • بقلم رشيد كنكور  //

شهد المشهد الكروي الإفريقي لهذه السنة تغيرات كبيرة على مستوى المنتخبات لعل أكبرها ان البلد المنظم كوت ديفوار إذا فاز باللقب سيكون أول فريق يفوز بالكأس بعد أن انهزم مرتين في دور المجموعات..

هذا المعطى الغريب الذي يحدث للمرة الأولى في التاريخ ساهم فيه المنتخب المغربي بشكل مباشر الذي بفوزه على زامبيا أعطى فرصة الحياة للمنتخب الإيفواري و أعاد السعادة للايفواريين جميعا وهو الأمر ربما الذي لم يندم عليه المغاربة لما رأيناه من اعتراف بالجميل من طرف جميع فئات الشعب هناك.

وهنا قد نقف وقفة تأمل صغيرة من أجل مقارنة نفسية الاعتراف بالجميل عند شعب كوت ديفوار لمجرد خدمة لا تعدو ان تكون الا على مستوى مسابقة رياضية ونفسية، نكران للجميل عند الجيران الأشقاء في البلد المجاور الذي قدم له المغرب مطلع الستينيات ما هو أكبر بكثير من مجرد انتصار كروي.

الاعتراف بالجميل عند الايفواريين و نكران الجميل عند الجزائريين - AgadirToday

فقد قدم المغرب شعبا ودولة لهذا البلد المال والأرض والداء والارواح لتزال كتب التاريخ وحكايات الأجداد تثبت ذلك بل وأسامي المغاربة المدفونين في مقبرة الشهداء بالجزائر والتي قد يمر بها الجزائري دون حتى الترحم عليهم.

هذا الجميل العظيم لم يقابل من طرف الجزائر إلا بالحقد والغل والكره بدأ بطرد المغاربة من بلدهم الثاني ومن ممتلكاتهم شر طردة ويوم عيد الأضحى  تلاه تكوين عصابة مرتزقة و تمويلها بالسلاح والمال والإعلام و البروباغندا لمدة نصف قرن دون ذكر مئات البرامج الإذاعية والتلفزية و آلاف المقالات التي تسب المغرب و المغاربة صباح مساء.

المقارنة هذه إن دلت على شيء إنما تدل أن الناس معادن يكشفها الزمن، والزمن هو الذي أظهر معدن الايفواريين النفيس ومعدن الغالبية في الجزائر الرخيص.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى