أشنكلي في لقاء مع مبادرة تيزي: “برنامج التنمية الجهوية سوس ماسة يضع المواطن في صلب الإهتمامات ويجعله محور التنمية”.

نظمت جمعية مبادرة طارق ابن زياد تيزي لقاء تواصلي مع كريم أشنگلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة ليلة امس الاثنين بمدينة الابتكار لمناقشة مضامين برنامج التنمية الجهوية لسوس ماسة 2027/2022 مع ثلة من شباب مدينة  أگادير.

وجاء في توضيحات أشنكلي رئيس الجهة حول برنامج التنمية الجهوية سوس ماسة، بعد أن صادقت عليه مصالح وزارة الداخلية مؤخرا، أن هذا البرنامج يروم بلورة رؤية لتنمية الجهة  بهدف وضع المواطن في صلب الإهتمامات وجعله محور التنمية.

ويعد البرنامج المذكور حسب أشنكلي آلية إستراتيجية تروم تنزيل دينامية الجهوية المتقدمة التي ينهجها المغرب، حيث أصبحت الجهة أكثر من أي وقت مضى، الفاعل الرئيسي في إعداد وتنفيذ إستراتيجية التنمية الجهوية.

وأشار  أشنكلي في معرض تقديمه للبرنامج  أن هذا البرنامج الطموح يسمح بتعدد الأقطاب التنموية على مستوى تراب الجهة، ويتبنى مشاريع مهيكلة ذات التأثير المباشر على إقتصاد الجهة.

وأوضح المتحدث أن ميزانية هذا البرنامج  تقدر  ب 37.7 مليار درهم،  بطموح جعل الجهة ذات ريادة إقتصادية، ووسطا حقيقيا للمملكة، كما أراد لذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتحقق تنمية إجتماعية وتحافظ على هوياتها الثقافية وتوظف حكامة مبنية على الإبتكار والفعالية.

و يتضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة سوس ماسة 7 محاور و23 ملف عمل يحكمها مبدأ الإنصاف بين مناطق الجهة، وإدماج السياسات العمومية مع ضمان إلتقائيتها بالمجال الترابي الجهوي، حيث ستنخرط الجهة في هاته الإستراتيجيات الوطنية وتقترح مشاريع مبتكرة جديدة لتسريع التنمية الجهوية.

واكد كريم أشنكلي في مستهل توضيحاته أن الجهة شهدت تطورا ونموا ملحوظا بين 2016 و2021، مكنها من تعزيز موقعها الريادي في عدة قطاعات.

في القطاع الفلاحي انتقلت حصة الناتج المحلي الإجمالي للجهة من 15،3% في سنة 2016 إلى 17،8% في سنة 2020، مسجلا بذلك معدلا للنمو السنوي بلغ متوسطه 2،5%.

في القطاع السياحي عرفت الجهة ارتفاع عدد السياح الوافدين على الجهة بشكل ملحوظ بين 2016 و2019، حيث انتقل العدد من 950 ألف سائح إلى مليون و200 ألف سائح.

وفي القطاع التجاري واصلت الجهة تعزيز موقعها على الصعيد التجاري، حيث مازال هذا القطاع يساهم بحصة كبيرة في الناتج الداخلي الخام للجهة إذ وصلت نسبتها 7،5% خلال سنة 2019.

وعلى مستوى البنيات الأساسية، شهدت الجهة تطورا كبيرا من خلال برنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية، والذي مكن من إنجاز العديد من مشاريع الطرق والكهرباء والماء الصالح للشرب، مما سمح بفك العزلة عن العديد من المناطق، وتمكين جزء كبير من ساكنة العالم القروي من الانفتاح على محيطها.

اليوم يضيف أشنكلي  تعيش الجهة المرحلة الثالثة من تنميتها، المتميزة  ببلورة التوجهات الكبرى المؤطرة لبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027 وتحديد الأولويات.

وميز أشنكلي قراءته لبرنامح التنمية الجهوية إلى  مستوى جهوي صرف مخصص لتشخيص وتحديد الأولويات بمجموعة من المحطات، إنطلاقا من تحليل الوثائق المتعلقة بالبرامج والمشاريع المنجزة أو قيد الإنجاز، مرورا بمقابلات وورشات مع مختلف المصالح الخارجية واللامركزية، وكذا الاطلاع على برامج عمل الجماعات الترابية بجهة.

تميز هذا المستوى بعقد اللقاءات الموضوعاتية مع الهيئات الاستشارية الثلاث، وصولا إلى مقترحات المجتمع المدني ومخلتف الهيآت المدنية الجهوية والمحلية.

وقد تمخض عن هذه اللقاءات جرد أكثر من 1500 مقترح مشروع تم تنظيمها من حيث طبيعتها إلى مشاريع مهيكلة وبرامج مندمجة وآليات جهوية.

كما تمخضت عنها برامج ومشاريع استراتيجية وعملياتية وتمويل مشترك ودعم الخواص وأوراش داخلية للحكامة وحملات ترافعية.

وأكد كريم اشنكلي انه يجب، على مستوى الوطني   ان يستند برنامج التنمية الجهوية لوثيقة النموذج التنموي الجديد للمملكة،ولورش الدولة الإجتماعية الذي يمثل جوهر البرنامج الحكومي، وللميثاق الجديد للإستثمار، بالإضافة لمختلف الاستراتيجيات القطاعية : كمخطط التسريع الصناعي، وبرنامج الجيل الأخضر، والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وبرنامجي أليوتيس، وخارطة طريق الإقلاع السياحي، واستراتيجية الانتقال الرقمي، وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية، والمخطط الوطني لتنمية التنافسية واللوجيستيك وغيرها من الاستراتيجيات الوطنية المهيكلة.