الرياضة

أربع هزائم متتالية تعمق جراح الوداد هذه السنة .

تلقى فريق الوداد الرياضي لكرة القدم 4 هزائم متوالية في الفترة الأخيرة، منها هزيمتين متواليتين في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، آخرها أمام أسيك ميموزا الإيفواري مساء السبت 3 دجنبر 2023، وبالتالي صار الفريق يعيش وضعا معقدا لم يعشه منذ سنة 2017.

حين تعاقد الوداد الرياضي مع المدرب عادل رمزي، منتصف شهر يوليوز الأخير، تفاءلت مكونات النادي بإمكانية إعادة تجربة المدرب وليد الركراكي، حين قاد الأخير، الفريق إلى التتويج بالدوري الوطني ودوري أبطال إفريقيا ونهائي كأس العرش موسم 2021/2022، لكن واقع الحال يؤكد أن الفريق في حاجة إلى مراجعة حساباته وتصحيح أموره بعدما تلقى 4 هزائم متتالية من شأنها أن تهدد مساره الموسم الحالي.

وكان الوداد الرياضي انهزم في المباراة النهائية للنسخة الأولى للدوري الإفريقي، أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ثم انهزم في الجولة الأولى لدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا أمام “جوانينغ غالاكسي”، ثم انهزم أمام الجيش الملكي في الجولة العاشرة من الدوري الوطني الاحترافي، ثم انهزم، مجددا، مساء السبت 2 دجنبر 2023، في الجولة الثانية من دوري الأبطال.

وعبر كثيرون من جماهير نادي الوداد الرياضي، في منصات التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من وضع الفريق حاليا، وانقسموا إلى 3 فئات، الأولى تحمل الرئيس سعيد الناصيري المسؤولية، والثانية ترى أن المسؤولية يتحملها بعض اللاعبين فقط، بينما فئة ثالثة ترى أن المرب عادل رمزي هو من يتحمل المسؤولية كاملة، بداعي أنه يفتقد إلى تجربة التدريب في المنافسات الإفريقية، وأيضا في الدوري الوطني الاحترافي.

ويرد عادل رمزي تواضع الفريق في المباريات الأخيرة إلى “الإرهاق الذهني”، إذ أنه قال، بعد الهزيمة أمام أسيك ميموزا: “المشكل ليس عدم فوزنا واحتلالنا المركز الأخير بـ0 نقطة، بل المشكل الحقيقي أن اللاعبين مرهقون ذهنيا بسبب توالي المباريات”.

وإذا كانت الهزيمتان الأخيرتان المتواليتان في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا أغضبت الغالية العظمى لجماهير النادي، فإن فئة قليلة مازالت محافظة على تفاؤلها، وتستبشر خيرا، بداعي أن الفريق سبق له أن تلقى هزيمتين متتاليتين في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، سنة 2017، وهي السنة ذاتها التي توج فيها النادي بطلا للمسابقة القارية، للمرة الثانية في تاريخه، تحت قيادة المدرب السابق الحسين عموتة.

وفي سنة 2017، كان الوداد الرياضي انهزم في الجولتين الثانية والثالثة لدوري الأبطال، على التوالي، أمام زاماكو الزامبي والأهلي المصري، ورغم ذلك تمكن من العودة إلى المسار الصحيح، وأنهى دور المجموعات محتلا المركز الأول في المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة، ثم فاز في ربع النهائي على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، وفي دور نصف النهائي فاز على اتحاد الجزائر، وفي المباراة النهائية فاز أمام الأهلي المصري وتوج باللقب القاري.

ومن المرتقب أن تشهد الأيام المقبلة بعض التطورات في نادي الوداد الرياضي، خاصة بعد المباراة أمام مولودية وجدة، الأربعاء 6 دجنبر 2023، برسم الجولة الـ11 من الدوري الوطني الاحترافي الأول، وهي المباراة التي يراها كثيرون الفرصة الأخيرة للمدرب عادل رمزي، ما لم يقرر الأخير الرحيل قبل ذلك.

          

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى