
قمة الرباط للبرلمانات جنوب-جنوب تثمن المبادرة الأطلسية لملك المغرب لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي
انعقدت قمة الرباط لمنتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب وعلى اثرها ثمن المشاركون المبادرة الأطلسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي..وهنا اعلان قمة الرباط :
نحن رئيسات ورؤساء وممثلو مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب وآسيا، والمشاركات والمشاركون في منتدى الحوار البرلماني جنوب–جنوب، المنظم برعاية ملكية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف مجلس المستشارين بالمملكة المغربية بتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، تحت شعار: “الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب، رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”، وذلك بمقر مجلس المستشارين بالرباط، عاصمة المملكة المغربية، يومي 28 و29 أبريل 2025.
وإذ نؤكد على مشاعر تقديرنا العميق وامتنانا الصادق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، لدوره البارز والريادي في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وإطلاق ودعم كل المشاريع والمبادرات التنموية والتضامنية الهادفة إلى دعم الوحدة والتكامل والاندماج والتنمية المشتركة، نعبر عن عظيم شكرنا على العناية وحفاوة الاستقبال الذي حظينا به بالمملكة المغربية، وعميق تنويهنا لمجلس المستشارين على الدعوة والتنظيم المحكم لفعاليات هذا المنتدى.
وإذ نستحضر القيم والروابط الإنسانية والثقافية والحضارية التي تجمع بين شعوب ودول إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب وآسيا، وكذا التحديات والرهانات المشتركة.
وإذ نسجل أهمية انعقاد هذا المنتدى، باعتباره فضاء لاستكشاف سبل وإمكانيات الاندماج الجهوي وتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب، وفق منظور استراتيجي تشاركي وتضامني، كفيل بتحقيق التكامل وتقوية مسارات الاندماج وتعزيز القدرة على التكيف والتنسيق والتموقع الاستراتيجي ضمن الأنماط الجديدة من التفاعلات الدولية، وكذا آلية للترافع البرلماني عن القضايا المشتركة، ومجابهة التحديات المطروحة، وإسماع صوت شعوب الجنوب في مختلف المحافل الدولية.
وإذ نثمن المستوى العالي للنقاش والحوار والتفاعل الذي طبع أشغال وفعاليات المنتدى، وكذا المداخلات القيمة للسيدات والسادة رئيسات ورؤساء وممثلي مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية، وكذا العروض المقدمة في مختلف محاور المنتدى، ولاسيما المرتبطة منها بتعزيز الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب، وأهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية على جميع الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، بما يحقق التنمية المشتركة والتكامل، ويرسي دعائم التعاون والتضامن والسلام والاستقرار والازدهار.
واضطلاعا بدورنا، كممثلين لشعوب بلداننا، في المساهمة في بلورة الآراء واقتراح التدابير التشريعية ورفع التوصيات إلى المؤسسات الدولية والهيئات والمؤتمرات الإفريقية والعربية والأمريكولاتينية والآسيوية في شأن مختلف القضايا المطروحة على أجندتنا.
فإننا نؤكد ما يلي:
تثمين لـلمبادرة الأطلسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، وخلق إطار مؤسساتي متين يوحد إفريقيا الأطلسية، ويعزز التآزر بين دول الجنوب، من خلال تقوية الربط اللوجيستي، والانفتاح الاقتصادي، والتكامل الإقليمي، خاصة في الفضاء الجيو اقتصادي الإفريقي والعربي والأمريكولاتيني والآسيوي.
الإشادة بكل المبادرات والمسارات الإقليمية الناجحة للاندماج والتعاون بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب وآسيا، بما يحقق الازدهار والتنمية المشتركة والمزيد من الفرص الاستثمارية والتجارية وإرساء دعائم قوية لمستقبل مشترك أكثر تطورا واستدامة.
التأكيد على أهمية الحوارات البرلمانية الثنائية والبين إقليمية والقارية بدول الجنوب، في مجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي، وفي توحيد جهودها من أجل كسب الرهانات المتعاظمة، مع التشديد على أن احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس للسلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.
تعزيز عمل الاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية والبرلمانات الوطنية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب وآسيا، من أجل تقوية التنسيق والتواصل والتشاور وتبادل الرؤى، بشأن القاضايا الاستراتيجية الراهنة، بما يواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، وكذا صياغة إطارات تشريعية كفيلة بترسيخ دعائم التنمية المستدامة والتطوير الصناعي في بلدان الجنوب، ومواجهة التحديات المستقبلية، ودعم ريادة الأعمال.
العمل على دعم البحوث والابتكارات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي والممارسات المسؤولة التي تهدف إلى تشجيع استخدام هذه التقنيات في تعزيز التنمية بكافة جوانبها في دول الجنوب.
وإذ ينوهون بالانخراط العالي وروح التعاون المثمر والبناء لكافة السيدات والسادة رؤساء المجالس والاتحادات والوفود المشاركة في تحقيق اهدف وغايات المنتدى ومختلف مبادراتهم واسهاماتهم القيمة في مسار تملك رؤية برلمانية تضامنية موحدة بشأن قضايا الجنوب، يشيد المشاركون والمشاركات بالمجهودات المقدرة لمجلس المستشارين بالمملكة المغربية، برئاسة السيد محمد ولد الرشيد، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، في مواصلة هذا الحوار البرلماني الرفيع، ويدعون إلى مأسسة المنتدى عبر هيكلة تضم ” اجتماع قمة الرؤساء” و”شبكة الأمناء العامين”، مع خلق سكريتاريا للتنسيق بين مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب وآسيا، ضمانا لدورية عقد هذا المنتدى وجعله منصة متينة وموثوقة للانفتاح والتعاون جنوب-جنوب.

تابعوا آخر الأخبار من أكادير اليوم على Google News